يترقب المستثمرون المحادثات التجارية رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة والصين، حيث أصبح النزاع التجاري يشكل الخطر الأكبر على الاقتصاد والنمو العالمي.
في الوقت نفسه لا تزال توقعات المستثمرون تتزايد بشأن تخفيض الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة خلال العام الجاري، وسط المخاوف من عدم توصل أكبر اقتصادين في العالم قبيل المحادثات التجارية المقرر عقدها خلال الأسبوع الجاري في واشنطن.
ومع استئناف المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين سيكون لذلك أثره على السلع الأساسية، حيث من المقرر أن يجتمع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني “ليو هي” مع المفاوضين الأمريكيين يوم الخميس، وقبل أيام من بدء تطبيق التعريفة الجمركية الأمريكية في 15 أكتوبر.
وعلى صعيد المعادن الثمينة فقد حقق الذهب أداءً جيداً منذ بداية عام 2019 حيث ارتفعت الأسعار بأكثر من 16٪ خلال العام الجاري، وهو ما يدل على التباطؤ والحرب التجارية وانخفاض أسعار الفائدة الذي زادت من الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن.
ومع ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن، قد تمتد الحيازات في جميع أنحاء العالم في صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب إلى مستوى قياسي.
ويأتي ذلك نتيجة لخفض مديري صناديق التحوط صافي رهانات الذهب التصاعدية إلى أدنى مستوى خلال شهرين، وانخفضت المراكز على المدى طويل الأجل بنسبة 19٪ في الأسبوع حتى 1 أكتوبر.
وعقب تقرير الوظائف الأمريكية يوم الجمعة الماضية شهد التداولات على الذهب اضطراباً، رغم تراجعه في الشهر الماضي بسبب قوة الدولار.
ووفقاً لمجلس الذهب العالمي، أضافت الصين أكثر من 100 طن إلى احتياطياتها منذ استئناف ديسمبر الماضي، وواصلت البنوك المركزية شراء الذهب في أغسطس الذي بلغ 57.3 طن.
ومع اقتراب بدء المحادثات التجارية هذا الأسبوع، سيكون هناك سيناريوهين الأول تقدم المحادثات بشكل جيد ونتيجة هذا السيناريو عمليات بيع على الذهب وجني أرباح، والسيناريو الثاني هو نتائج سلبية للمحادثات التجارية ويعقب ذلك عمليات شراء على المعدن.
وفيما يخص “النفط”، ففي حالة فشلت المحادثات المرتقبة ولم يتم التوصل لاتفاق، فمن المتوقع أن تشهد أسعار النفط تراجعاً، وتسعى منظمة “أوبك” وحلفائها إلى الحفاظ على الأسعار المرتفعة.
ومع بداية التداولات هذا الأسبوع قلص النفط أكبر انخفاض أسبوعي له منذ يوليو قبيل استئناف المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في وقت لاحق من هذا الأسبوع، والتي قد تؤثر على توقعات الطلب.