نور تريندز / التقارير الاقتصادية / التقاريرالإقتصادية اليومية / هل تنتصر قوى الغرب على روسيا في الحرب المالية الدائرة بينهم؟
الذهب يقفز بمستهل الأسبوع... ما هو السبب؟
الذهب

هل تنتصر قوى الغرب على روسيا في الحرب المالية الدائرة بينهم؟

أكدت الولايات المتحدة وحلفاؤها إنهم يقتربون من حظر تعاملات البنك المركزي الروسي في الذهب من أجل تشديد القيود التي تفرضها قوى الغرب على موسكو كرد فعل للغزو الروسي على أوكرانيا.

وناقش زعماء وقادة الغرب تلك القضية في سلسلة من الاجتماعات التي انعقدت فيما بينهم، أبرزها اجتماعات مع زعماء أوروبيين وأعضاء في حلف شمالي الأطلسي (الناتو) والرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس. 

ومنذ إعلان الاتحاد الروسي ضم إقليم القرم الأوكراني في 2014، تسعى السلطات النقدية الروسية إلى جميع أكبر قدر ممكن من الذهب ليكون بين احتياطيات النقد الأجنبي المملوكة للبلاد بحيث يمكنها استخدامه بعيدا عن الدولار الأمريكي واليورو تحسبا للعقوبات الاقتصادية. 

وتقدر ممتلكات روسيا من الذهب في الوقت الراهن بحوالي 100 إلى 140 مليار دولار، وفقا لما أعلنه البنك المركزي في 28 فبراير الماضي بعد إقصاء روسيا من نظام سويفت (SWIFT) للاتصالات المالية الدولية.

وأعلنت الولايات المتحدة بين دول مجموعة السبع ودول الاتحاد الأوروبي حظر تعاملات احتياطيات الذهب مع روسيا. وأصدرت وزارة الخزانة الأمريكية تعليمات للأمريكيين – من الأفراد وتجار التجزئة في الذهب وموزعي المعدن النفيس وتجار الذهب بنظام الجملة ومن يشترون الذهب والمؤسسات المالية – تتضمن حظر شراء، وبيع، وتسهيل تعاملات الذهب التي تكون روسيا أو أي من الروسيين الذين فرضت عليهم عقوبات اقتصادية طرفا فيها, 

ماذا تفعل روسيا بالذهب؟

جمعت روسيا كميات من الذهب تبلغ قيمتها عشرات المليارات في السنوات الماضية بهدف تعزيز وضع عملتها في الأسواق وإزالة الأثر الذي قد يقع عليها جراء العقوبات الاقتصادية. وهناك عدة طرق يمكن من خلالها القيام بذلك؛ أولها استبدال ممتلكاتها من الذهب بكميات كبيرة من العملة الأجنبية وضخها في الأسواق حتى يزداد المعروض منها وتتراجع أي من تلك العملات الصعبة غير الخاضعة للعقوبات مقابل الروبل الروسي.

وتتضمن الطريقة الثانية بيع الذهب الحقيقي في الأسواق من خلال التجار في حين تشير الطريقة الثالثة إلى إمكانية شراء سلع واحتياجات البلاد بالذهب الحقيقي. 

ومن شأن حظر تعاملات الذهب، التي تكون روسيا كدولة أو أي من الروسيين الخاضعين لعقوبات اقتصادية، أن يؤدي إلى الحد من قدرة موسكو على غسل الأموال من خلال فرض عقوبات فرعية على من يتاجرون في الذهب مع روسيا أو مع أي كيانات روسية. 

ويستهدف الإجراء الذي ناقشته قوى الغرب أيضا الحيلولة دون استخدام روسيا الأدوات المالية الحديثة في إجراء تعاملات بالذهب مع الدول التي لا تزال تحتفظ بعلاقات تجارية طبيعية مع موسكو. 

تحركات روسية مضادة 

 ارتفعت البيتكوين في نهاية يوم التداول الخميس بدفعة من تقارير عن أن روسيا مستعدة لقبول المدفوعات مقابل صادرات النفط والغاز الخاصة بها بالبيتكوين. 

وارتفعت البيتكوين إلى 43851 دولار للوحدة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 42925 دولار للوحدة. 

وهبطت العملة المشفرة الأوسع انتشارا على مستوى العالم إلى أدنى مستوى لها على مدار يوم التداول الجاري عند 42636 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجلته عند 44240 دولار. 

وقال بافل زافالني، رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان الروسي، الخميس إن بلاده مستعدة لقبول سداد مقابل الصادرات النفطية بالبيتكوين. 

وشدد زافالني على أن روسيا سوف تتوقف عن قبول سداد قيمة الصادرات النفطية بالدولار الأمريكي واليورو.

جاء ذلك بعد أقل من يومين من تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي أشار خلالها إلى أن بلاده سوف تقبل سداد قيمة صادراتها النفطية إلى الدول التي وصفها “بالمعادية” بالروبل الروسي فقط.

تحقق أيضا

Sterling Pound

بيانات مديري المشتريات وتصريحات بنك إنجلترا يعززان الجنيه الإسترليني

يرتفع الجنيه الاسترليني على خلفية قراءة مؤشر مديري المشتريات الخدمي القوية في المملكة المتحدة، وتوجيهات …