نور تريندز / التقارير الاقتصادية / التقاريرالإقتصادية اليومية / لماذا يواصل النفط الصعود بعد 7 جلسات من الهبوط المتواصل؟
مخاوف ضعف الطلب العالمي تٌثقل كاهل النفط

لماذا يواصل النفط الصعود بعد 7 جلسات من الهبوط المتواصل؟

أنهت العقود الآجلة للنفط تعاملات الثلاثاء في الاتجاه الصاعد، وهي الجلسة الثانية على التوالي من الارتفاع التي تحققه عقود النفط بنوعيها.

واستندت عقود الخام الأسود إلى أربعة عوامل رئيسية في تحقيق هذا الصعود الذي يتوقع أن يستمر لبعض الوقت، تتضمن تحسن في البيانات الأوروبية والأمريكية، وإعلان الصين عدم تسجيل أية حالات من الإصابة بفيروس كورونا، والحريق الذي شب في منصة بحرية تشغلها شركة بيميكس الحكومية المكسيكية العملاقة للنفط الذي أدى إلى إعلانها خفض الإنتاج بقدر كبير، علاوة على تقرير المخزونات الصادر عن المهد الأمريكي لدراسات النفط.

ويواصل النفط الصعود منذ مستهل التعاملات الثلاثاء بعد المكاسب الكبيرة التي حققها مع انطلاق تعاملات الأسبوع الجديد الاثنين الماضي. وجاء الارتفاع الحالي بدفعة من إعلان الصين عدم اكتشاف أية حالات جديدة من الإصابة بفيروس كورونا في الأربع وعشرين ساعة الماضية.

وارتفعت العقود الآجلة للنفط الأمريكي إلى 67.41 دولار للبرميل مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 65.47 دولار للبرميل. وهبطت العقود الأمريكية إلى أدنى مستوى لها على مدار يوم التداول الجاري عند 65.44 دولار مقابل أعلى المستويات في نفس الجلسة عند 67.63 دولار.

كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت إلى 71.14 دولار للبرميل مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 68.77 دولار للبرميل. وهبط الخام البريطاني إلى أدنى مستوى له على مدار يوم التداول الجاري عند 68.54 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 71.24 دولار.

البيانات الأمريكية

سجل مؤشر مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة ارتفاعا بواقع 708 ألف وحدة في يوليو الماضي مقابل القراءة السابق التي سجلت ارتفاعا بحوالي 701 ألف وحدة، وهو ما تجاوز توقعات التي أشارت إلى 700 ألف وحدة فقط.

كما ارتفع مؤشر التغير في مبيعات المنازل الجديدة الأمريكية بواقع 1.00% مقابل القراءة السابقة التي سجلت هبوطا بواقع 2.6-% الشهر السابق، وهو ما سجل مستويات أعلى مما توقعات الأسواق في وقت سابق.

وارتفعت قراءة مؤشر ريدبوك، تقرير إجمالي النشاط الاقتصادي الأمريكي الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي، ارتفاعا إلى 16.1 نقطة مقابل القراءة السابقة التي سجلت 15 نقطة فقط.

الصين واضطرابات الإنتاج

أعلنت الصين عدم الكشف عن أي حالة من حالات فيروس كورونا في الأربع وعشرين ساعة الماضية، وهو ما كان له مفعول إيجابي دفع بأسعار النفط العالمية وغيرها من أصول المخاطرة إلى في الاتجاه الصاعد.

وكانت الأنباء الواردة من الصين على صعيد تطورات الوباء هي المحرك الأساسي للعقود الآجلة للنفط، وهو ما يجعلها تنضم إلى سلسلة من الإيجابيات الأخرى التي استفادت منها الأسعار العالمية للنفط في اليومين الماضيين بعد مسلسل هبوك استمر لحوالي سبع جلسات.

وحققت أسعار النفط العالمية ارتفاعا بحوالي 6.00% الاثنين الماضي ليصل إلى أعلى المستويات منذ مارس الماضي بسبب تعطل الإنتاج في المكسيك جراء حريق في منصة بحرية تابعة لشركة بيميكس للنفط، مما دفع الشركة إلى الإعلان عن خفض إنتاجها بحوالي 421 ألف برميل يوميا. 

وقالت شركة بيميكس للنفط، وهي شركة نفط حكومية مكسيكية كبرى في المكسيك، الاثنين الماضي إنها قد تخفض إنتاجها بواقع 421 ألف برميل يوميا بسبب حريق في منصة حفر بحرية.

وأضافت الشركة أن الحريق شب في تلك المنصة أثناء أعمال صيانة تجري لها، مما من شأنه أن يؤدي إلى خفض هذه الكمية من الإنتاج.

وتقترب كمية الخفض الناتج عن حريق منصة الحفر المكسيكية من الكمية التي أعلنت مجموعة أوبك+ أنها سوف تخفضها شهريا حتى ديسمبر المقبل.

ويضيف إلى الإيجابية التي يتمتع بها النفط في الوقا الراهن تقرير المخزونات الصادر عن جهة خاصة، والذي ألقى الضوء على المزيد من الهبوط في المخزونات الأمريكية من النفط.

أشار تقرير المخزونات الصادر عن المعهد الأمريكي لدراسات النفط إلى إمكانية تسجيل المخزونات الأمريكية من النفط انخفاضا في الأسبوع المنتهي في 20 أغسطس مقارنة بالأسبوع السابق.

وسجل المؤشر الصادر عن المعهد الأمريكي هبوطًا بواقع 1.622- مليون برميل مقابل القراءة السابقة التي سجلت.

تحقق أيضا

نتائج اجتماع الفيدرالي

ماذا نتوقع من نتائج اجتماع الفيدرالي؟

تنتظر أسواق المال العالمية نتائج اجتماع الفيدرالي المنتهى في الأول من مايو الجاري، وذلك التماسًا …