الاحتياطي الفيدرالي
الاحتياطي الفيدرالي

كيف حركت نتائج الفيدرالي الأسواق؟

كانت نتائج اجتماع الفيدرالي الصادرة الأربعاء من أهم العوامل التي أشاعت التفاؤل في الأسواق رغم التحذيرات التي أطلقتها السلطات النقدية الفيدرالية والتأكيد على استمرار السياسة النقدية التيسيرية لفترة قد تمتد.

وأضاف إلى التفاؤل الحديث عن خطة رئيس الولايات المتحدة جو بايدن العملاقة للإنفاق على البُنى التحتية، لما تضمنه من إنفاق حوالي 2 ترليون دولار، مما يوفر آلاف فرص العمل للأمريكيين.

ورغم الحماس الذي قاد مسؤولي الفيدرالي في اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة بسبب توافر أدلة على تعافي الاقتصاد الأمريكي من أزمة فيروس كورونا، أكد هؤلاء أنه لا يزال أمام البنك المركزي وقت طويل حتى يوقف برامج شراء الأصول الداعمة للاقتصاد.

وتأتي نتائج الاجتماع الذي انعقد في 16 و17 مارس الماضي بعد بيانات التوظيف الإيجابية التي ألقت الضوء على ارتفاع كبير في عدد الوظائف التي أضافها الاقتصاد الأمريكي في مارس الماضي.        

توقع أعضاء لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة أم يتطلب الأمر “وقتا طويلا” حتى يتمكن البنك المركزي من وقف شراء الأصول ورفع الفائدة للعودة بالأوضاع النقدية إلى الحالة الطبيعية، وفقا لنتائج اجتماع الفيدرالي السابق.

وأشارت النتائج الصادرة الأربعاء إلى أن سياسة التيسير الكمي التي يتبناها البنك المركزي سوف تظل مفعلة حتى يحدث التقدم المأمول على مستوى التوظيف والتضخم في الولايات المتحدة.

وأتفق أعضاء لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة على أن شراء الأصول بقيمة 120 مليار دولار شهريا قدم “دعما كبيرا للاقتصاد الأمريكي”، وفقا لنتائج الاجتماع الذي انعقد في 16 و17 مارس الماضي.

وتعهد الفيدرالي بأن تكون إجراءاته في “ضوء ما يستجد من نتائج” على صعيد الاقتصاد، وأنه سوف ينتظر الاقتصاد حتى “المزيد من التقدم المستدام” نحو الحد الأقصى للتوظيف وتجاوز معدل التضخم مستوى 2.00%.

وألقت النتائج الضوء على تغير في نهج السياسة النقدية للفيدرالي لتعتمد أية إجراءات يتخذها البنك المركزي على النتائج والبيانات التي تتحقق بالفعل، لا على التكهنات.

وأشارت النتائج إلى أن أعضاء لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة اتفقوا على أن تستند التغييرات في السياسة النقدية “بصفة أساسية إلى النتائج الحقيقية أكثر من التكهنات”.  

وأشارت نتائج اجتماع الفيدرالي إلى تحديث البنك المركزي تقديراته للنمو للعام الجاري إلى 6.5% مقابل التقديرات الصادرة في وقت سابق عن لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة عند 4.2% في ديسمبر الماضي.

كما توقع الفيدرالي أن يتراجع معدل البطالة الأمريكية إلى 4.5% بنهاية العام الجاري مقابل المستويات الحالية التي سجلت 6.00%، وفقا للبيانات الصادرة الجمعة الماضية. 

وأشارت نتائج الاجتماع المنعقد في 16 و17 مارس الماضي لمجلس محافظي الفيدرالي إلى أن أغلب الأوضاع يتوقعون أن يحقق التضخم ارتفاعا إلى 2.2%، وهو أقل بقليل من هدف البنك المركزي للتضخم المحدد بـ2.00%. 

تجدر الإشارة إلى أن نتائج اجتماع الفيدرالي لمارس الماضي  ورد بها ذكر كلمة “تضخم” 64 مرة، أغلبها جاء مع تأكيد أعضاء الفيدرالي أنهم ليس لديهم مخاوف كبيرة حيال ارتفاع هائل للتضخم. 

وقال عضو الفيدرالي تشارلز إيفانز لوسائل إعلام، بعد ساعات من إصدار النتائج،إن الأمر قد “يستغرق شهرا أو عدة أشهر من ارتفاع التضخم حتى أستطيع أن أحدد ما إذا كان هذا الارتفاع مستداما أم غير ذلك”.

تحقق أيضا

إسرائيل

كيف يمكن أن تستجيب الأسواق للصراع بين إيران وإسرائيل؟

الصراع بين إيران و