نور تريندز / التقارير الاقتصادية / التقاريرالإقتصادية اليومية / كيف استقبلت الأسواق بيانات التضخم وتمرير حزمة بايدن؟

كيف استقبلت الأسواق بيانات التضخم وتمرير حزمة بايدن؟

أنهت الأسهم الأمريكية تعاملات الأربعاء في الاتجاه الصاعد لتوافر عوامل إيجابية دفعت بها إلى مستويات أعلى مقارنة بالجلسةالماضية، أبرزها التمرير النهائي لمشروع قانون حزمة التحفيز التي يتبناها الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته، وهو التمرير النهائي الذي أصبح مشروع القانون بعده جاهزا لتصديق الرئيس الأمريكي.

كما أسهمت البيانات الأمريكية في زيادة التفاؤل الذي دفع بأسهم وول ستريت إلى أعلى بعد أن أكدت للمستثمرين في أسواق المال أن التضخم في أسعار المستهلك الأمريكي لم يقترب من الانفجار.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 32297 نقطة بعد إضافة حوالي 500 نقطة أو 1.5%, كما ارتفع مؤشر S&P500 إلى 3898 بعد إضافة حوالي 24 نقطة أو 0.6%.

لكن مؤشر ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة هبط إلى 13068 نقطة بعد خسارة حوالي خمس نقاط أو 0.1%. 

وتراجع الدولار الأمريكي مقابل أغلب العملات الرئيسية في نهاية يوم التداول الأربعاء متأثرا بالتفاؤل الذي ساد أسواق المال العالمية عقب ظهور بيانات تضخم ألقت الضوء على استقرار في أسعار المستهلك في الولايات المتحدة علاوة على تمرير مجلس النواب الأمريكي نهائيا حزمة التحفيز التي تتبناها إدارة بايدن بقيمة 1.9 ترليون دولار.

ونرجح أن مخاوف زيادة المعروض من العملة الأمريكية كانت وراء الهبوط الذي بدأه الدولار الأمريكي عقب تمرير حزمة التحفيز الثالثة التي يتلقاها الاقتصاد الأمريكي في مواجهة فيروس كورونا، إذ تنتظر الأسواق خلال أيام استقبال 1.9 ترليون دولار تضاف إلى ما بها من معروض نقدي، وهو ما من شأنه التأثير سلبا على قيمة العملة.

وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 91.78 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 9196 نقطة. وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له على مدار يوم التداول الأربعاء عند 92.24 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 91.77 نقطة.

إيجابيات تدعم الأسواق

صوت مجلس النواب الأمريكي لصالح حزمة التحفيز التي تبناها الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته بقيمة 1.9 ترليون دولار الأربعاء لتكون هذا التصويت المحطة الأخيرة التي تجتازها الحزمة التحفيزية الثالثة للاقتصاد الأمريكي في مواجهة فيروس كورونا لتتحول فعليا من مجرد تشريع مقترح إلى حزمة حقيقية يبدأ تنفيذ إجراءاتها.

وصوت مجلس النواب الأمريكي لصالح مشروع قانون الحزمة التحفيزية بنتيجة تضمنت 220 صوتا لصالح الحزمة مقابل 211 صوتا ضدها.

وكان عضوا ديمقراطيا واحدا هو من صوت ضد حزمة بايدن مع تصويت جميع الجمهوريين في المجلس ضدها.

بذلك يكون مشروع القانون الذي صوت الكونجرس لصالحه بشكل نهائي جاهزا ليرفع إلى الرئيس الأمريكي لتوقيعه والتصديق عليه الجمعة المقبلة.

ويُعد هذا التصويت هو الانتصار التشريعي الأول للرئيس بايدن الذي دخل المكتب البيضاوي في يناير الماضي متعهدا بالتخفيف من وطأة الأضرار التي خلفها فيروس كورونا على أداء الاقتصاد في الولايات المتحدة.

وسجلت قراءة مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي ارتفاعا محدودا بواقع 0.4% في فبراير الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.3% والتوقعات التي أشارت إلى نفس الرقم، وفقا للقراءات الشهرية.

كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك باستثناء أسعار الغذاء والطاقة بواقع 0.1% الشهر الماضي مقابل القراءة المسجل الشهر السابق عند 0.0%، لكنه جاء أدنى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 0.2%.

وارتفعت القراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلك إلى 1.7% في فبراير الماضي مقابل 1.4% هو الارتفاع الذي سجلته قراءة نفس الشهر من العام الماضي، وذلك مقابل التوقعات التي أشرات إلى نفس الرقم الذي أظهرته القراءة الفعلية.

في المقابل، هبطت القراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلك الأمريكي باستثناء أسعار الغذاء والطاقة بواقع 1.3% الشهر الماضي مقابل قراءة نفس الشهر من العام الماضي التي أشارت إلى هبوط بواقع 1.4%، والتوقعات التي أشارت إلى نفس الرقم.   

تحقق أيضا

مخزونات النفط الأمريكية

ماذا وراء انخفاض أسعار النفط مؤخرًا؟

شهدت سوق النفط العالمية منذ منتصف أبريل 2024 تقلبات ملحوظة، حيث ظلت الأسعار تتأرجح وظلت …