نور تريندز / التقارير الاقتصادية / التقاريرالإقتصادية اليومية / قرارات أوبك+ بخصوص السياسة الإنتاجية قد لا تأتي بجديد
اجتماع أوبك، أسواق النفط، خفض الإنتاج
اجتماع أوبك، أسواق النفط، خفض الإنتاج

قرارات أوبك+ بخصوص السياسة الإنتاجية قد لا تأتي بجديد

تنتظر الأسواق اجتماع منظمة أوبك ومجموعة أوبك+، أكبر تحالف نفطي على مستوى العالم الذي يضم دول أوبك وعدد من كبار منتجي النفط في العالم أبرزهم روسيا، الخميس المقبل التماسا للكشف عن أية تغييرات جديدة في السياسة الإنتاجية لهذه المجموعة المتحكمة في أغلب الناتج النفطي العالمي.

ورغم ظهور تكهنات عدة حول السياسة الإنتاجية لأوبك+ في الفترة المقبلة بعد انتهاء المدى الزمني لخطتها للزيادة التدريجية في الإنتاج، تثمن الأسواق العالمية التزام التحالف بما تعهد به من مستويات الزيادة التدريجية حتى نهاية يوليو المقبل، بل أنها تثمن أيضا زيادة بواقع 500 ألف برميل يوميا في أغسطس في إطار سياستها الرشيدة التي تستهدف زيادة تدريجية في الناتج حتى لا تُصاب الأسواق في صدمة.

في المقابل، تتراجع توقعات إبقاء أوبك على نفس المعدل الحالي للإنتاج في أغسطس المقبل. وترجح التقديرات الحالية أن تبدأ الزيادة التدريجية في الصعود إلى مستويات أعلى من النفط تُضاف إلى الناتج العالمي في الفترة المقبلة بسبب استئناف النشاط الاقتصادي حول العالم وعودة حركة السفر إلى الانتظام من جديد بسبب الإجراءات التي اتخذت لمساعدة الاقتصاد العالمي في التعافي من أزمة فيروس كورونا.

وتشير التقديرات التي ظهرت على السطح في الأيام القليلة الماضية إلى أن أوبك+ سوف تتخذ القرار بزيادة حوالي 500 ألف برميل تُضاف إلى إنتاجها بداية من أغسطس المقبل، وهو ما قد يلعب دورا هاما ويتحول إلى أحد أهم محركات الأسواق العالمية للنفط في الفترة الأخيرة، خاصة أنه سوف يبدأ بعد إتمام خطة الرفع التدريجي لمعدلات الإنتاج التي تنتهي في آخر يوليو المقبل.

وتتضمن الخطة التي أعلنت عنها المجموعة في إبريل الماضي إضافة 450 ألف برميل إلى الناتج النفطي للتحالف في نهاية يوليو المقبل، وهو ما يجعل الزيادة حوالي مليون برميل يوميا في نهاية الشهرين المقبلين إذا تحققت التوقعات الحالية.

قرائن

أبقت اللجنة الفنية المشتركة لمجموعة أوبك+ على تقديرات نمو الطلب العالمي على النفط كما هي عند ستة ملايين برميل يوميا في 2021، وهو ما جاء عقب انتهاء اجتماعها الذي انعقد الثلاثاء وانتهى دون إصدار توصيات ذات صلة بالسياسة الإنتاجية.

وناقشت اللجنة الفنية للمجموعة في اجتماعها الذي انتهى الثلاثاء، والذي يسبق اجتماع اللجنة الوزارية للمراقبة لأوبك+ الذي من المقرر انعقاده الأربعاء المقبل والاجتماع الوزاري للمجموعة الذي ينعقد الخميس المقبل، التطورات الأخيرة لأسواق النفط العالمية والتقديرات المستقبلية للنمو الاقتصادي ونمو الطلب العالمي على النفط.

وقال محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة أوبك، إن “الصورة الأكثر إشراقا فيما يتعلق بجهود التعافي من الوباء أدت إلى تحسن كبير في أوضاع الأسواق العالمية للنفط وزادت من مستقبليات نمو الطلب عليه”.

وأضاف: “بعض مؤشرات السوق التي أظهرت تحسنا ملحوظا في الفترة الأخيرة وتعهد دول أوبك باستعادة استقرار أسعار النفط العالمية وعوامل أخرى ترجح أننا نتخذ المسار الصحيح نحو التعافي من الوباء رغم استمرار وجود مصادر عدة لانعدام اليقين”.  

وتنتظر الأسواق القرارات الحاسمة لأوبك+ في الاجتماعين المقبلين للتأكد مما إذا كان التحالف النفطي الأكبر على مستوى العالم سوف يقدم على رفع مستويات الإنتاج في أغسطس المقبل أم أنه سوف يثبت معدل الناتج عند المستويات التي أعلن في وقت سابق أنه سوف يصل إليها في يوليو المقبل. 

وحال اتخاذ المجموعة قرارا في اليومين المقبلين بزيادة الإنتاج بواقع 500 ألف برميل يوميا فأكثر، فسوف يكون هذا القرار من أهم محركات سوق النفط في الفترة المقبلة. لكن أي زيادة أقل من هذا الرقم في معدل إنتاج أوبك+ سوف تكون إيجابية للأسعار العالمية للنفط.

وقبل ساعات قليلة من انعقاد اجتماع اللجنة الوزارية للمنطقة لأوبك+، اتخذت مجموعة أوبك+ قرارا بتأجيل اجتماع اللجنة الوزارية للمراقبة إلى الخميس المقبل بدلا من الأربعاء المقبل على أن يكون في فيينا في الثالثة والنصف عصرا بالتوقيت المحلي.

وغالبا ما يمهد هذا الاجتماع وما يصدر عنه من توصيات الطريق أمام أهم ما يعلنه الاجتماع الرئيسي للمجموعة، وهو اجتماع وزراء الطاقة في دول المجموعة، أو على الأقل يكشف عن مؤشرات أولية لما تكون عليه المفاوضات بين الدول المكونة لأكبر تحالف نفطي على مستوى العالم.

بذلك يشهد الخميس المقبل في فيينا عددا من الاجتماعات التي تتضمن اجتماع أوبك الذي ينعقد في الواحدة ظهرا، واجتماع اللجنة الوزارية للمراقبة لأوبك+ الذي ينعقد في الثالثة والنصف عصرا، واجتماع أوبك+ على المستوى الوزاري الذي ينعقد في الخامسة مساء بالتوقيت المحلي للنمسا.

ويرجح قرار التأجيل أن التحالف النفطي العالمي رأى أنه قد لا يضيف جديدا في توصيات اجتماع لجنة المراقبة، مما دفعه إلى أن يفضل عقد الاجتماع قبل ساعات قليلة من الاجتماع الرئيسي لأوبك واجتماع أوبك+ على المستوى الوزاري، وهو ما يُعد قرينة على أن المجموعة قد تصدر قرارات وتوصيات لن تحمل بين طياتها تغيير كبير في السياسة الإنتاجية.

وأنهى النفط تعاملات الثلاثاء في الاتجاه الصاعد مستغلا التحسن في البيانات الأمريكية وظهور توقعات يسودها التفاؤل حيال استئناف النشاط الاقتصادي حول العالم، مما دفع بالعقود الآجلة للخام الأسود إلى أعلى استنادا إلى توقعات بتعافي الطلب العالمي.

وارتفعت العقود الآجلة للنفط الأمريكي إلى 73.45 دولار للبرميل مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 72.75 دولار للبرميل. وبلغ الخام الأمريكي أدنى المستويات على مدار يوم التداول الجاري عند 72.00 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 73.78 دولار.

تحقق أيضا

تعافي الذهب

ما الذي يقف وراء تعافي الذهب؟

يواصل الذهب الصعود منذ مستهل التعاملات اليومية الاثنين مستفيدًا من التصريحات التي خرجت من أروقة …