نور تريندز / التقارير الاقتصادية / التقاريرالإقتصادية اليومية / تعرف على الضربة الجديدة التي وجهها جيروم باول لأسهم وول ستريت
الأسهم الأمريكية
الأسهم الأمريكية

تعرف على الضربة الجديدة التي وجهها جيروم باول لأسهم وول ستريت

وجه جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي ضربة إلى أصول المخاطرة في أسواق المال، خاصة الأسهم الأمريكية، الخميس بعد أن تركت تصريحاته الباب مفتوحا أمام إمكانية المزيد من التشديد الكمي.

وقال جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، الخميس: “لسنا واثقين من أننا وصلنا بالسياسة النقدية التشديدية إلى المستوى الذي يكفي لتحقيق أهدافنا أم لا”.

وتشير هذه التصريحات إلى أن رئيس الفيدرالي ليس واثقا من أن البنك المركزي قد رفع الفائدة بما فيه الكفاية لخفض التضخم إلى مستوى الهدف الرسمي للبنك المركزي.

وكان رد فعل الأسهم في وول ستريت حادا، إذ اجتذبت تلك التصريحات مؤشرات بورصة نيويورك بقوة في الاتجاه الهابط بعد أن تصاعدت مخاوف المستثمرين في أسواق المال العالمية حيال المزيد من زيادة تكلفة الاقتراض التي تعيق تقدم أداء الأسهم الأمريكية.

وغالبا ما تحد تكلفة الاقتراض المرتفعة من قدرة الشركات على القروض التي تعتمد عليها في تحقيق نمو وتوسع في أنشطتها، ومن ثم تحقيق أداء مالي جيد، وهو ما ينعكس سلبا على جاذبية تلك الأسهم للمستثمرين في الأسواق ويوجههم إلى ضخ رؤوس الأموال في أصول أخرى.

وتراجع داو جونز الصناعي بواقع 0.3%، كما هبط ستاندردز آند بورس500 إلى 4366 نقطة ليقطع مسلسلا من الصعود استمر لثمانية جلسات دون انقطاع بعد خسائر بحوالي 17 نقطة أو 0.4%.

وخسر ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة حوالي 0,4% من إغلاق يوم التداول الماضي، وذلك بعد انتهاء المزايدة على سندات الخزانة الأمريكية التي أدت إلى ارتفاع العائدات بعد يومين من التراجع.

“إشارات زائفة”

قال جيروم باول، رئيس الفيدرالي، إن “الاقتصاد الأمريكي مميز وقد يكون أكثر صمودا في مواجهة معدلات فائدة أعلى، لكني لم أر دليلا على ذلك بعد”.

وأضاف: “من الصعب رسم خط مباشر بين أشياء مثل عائدات أعلى لسندات الخزانة الأمريكية إلى استجابات السياسة النقدية لهذه الارتفاعات”، في إشارة إلى التقارير التي رجح وجود علاقة مباشرة بين الارتفاعات الحادة في هذا النوع من العائدات وقرارات السياسة النقدية.

وأكد أن الفيدرالي “لن يتجاهل أي ارتفاع في عائدات السندات الأمريكية، لكنه لا يجب عليه اتخاذ أي قرار في هذا الشأن الآن”، مرجحا أن هناك الكثير من التفسيرات المرشحة لارتفاع تلك العائدات.

 لكنه أشار إلى أن الخطأ قد “لا يكون في رفع الفائدة بما فيه الكفاية”، مؤكدا أن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لرفع الفائدة في ضوء وجود “أدلة على أن الضغوط التضخمية مستمرة في التراجع تدريجيا”.

وقال رئيس الفيدرالي: “نعلم أن التقدم المستمر نحو هدفنا المحدد بـ2٪ ليس مضموناً، فقد أعطانا التضخم بعض الإشارات الزائفة من قبل”، مستشهدا بهبوط معدل التضخم لخمسة أشهر على التوالي في 2021 ثم معاودته الارتفاع مرة أخرى”.

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه يعتقد في الوقت الحالي أن البنك المركزي يواجه مخاطر متعادلة تتضمن رفع سعر الفائدة إلى مستويات أعلى بكثير مما هي عليه، مما قد يؤدي إلى إخراج الاقتصاد عن مساره، ومن الجهة الأخرى عدم رفعها بما فيه الكفاية، مما قد يسمح باستمرار التضخم أو تفاقمه.

الأسواق ترتعد

كانت تصريحات باول بمثابة زلزال في أسواق المال، إذ نشرت مخاوف حيال إمكانية التدهور في أصول المخاطرة على مخاوف أخرى تسير في اتجاه إمكانية تدهور الاقتصاد الأمريكي أثناء مكافحة الفيدرالي للتضخم.

نتيجة لذلك، شهدت أسواق المال ظاهرة لا تتكرر إلى في حالة التراجع الحاد في شهية المخاطرة وانتشار الرعب بين المستثمرين في الأسواق؛ وهي ارتفاع الدولار الأمريكي والذهب في نفس الوقت.

وفي أول رد فعل لتصريحات جيروم باول، رئيس الفيدرالي، ارتفع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة العملات الرئيسية – إلى 105.82 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 105.59 نقطة.

وهبط المؤشر إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 105.38 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 105.84 نقطة.

وختمت العقود الآجلة للذهب تعاملات الخميس في الاتجاه الصاعد تزامنا مع الدولار الأمريكي رغم الرسائل التي بعث بها جيروم باول، رئيس الفيدرالي، إلى الأسواق، والتي تركت الباب مفتوحا أمام المزيد من رفع الفائدة.

وارتفعت العقود الآجلة للمعدن النفيس إلى 1958 دولار للأونصة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1949 دولار للأونصة. وبلغ أدنى مستوى لعقود الذهب في جلسة الخميس عند 1944 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 1965 دولار.

وكان من بين العوامل التي ساعدت الذهب على التعافي تصريحات رئيس الفيدرالي في أطلنطا رفاييل بوستيك ورئيس الفيدرالي في شيكاجو جولسبي أوستان والتي تضمنت أن الفيدرالي ربما يكون قد رفع الفائدة بما فيه الكفاية وأنه ليس من المنصوح به المزيد من رفع الفائدة.

تحقق أيضا

تنصيف البيتكوين

كيف يؤثر تنصيف البيتكوين على أسواق العملات المشفرة؟

تنصيف البيتكوين