نور تريندز / التقارير الاقتصادية / التقاريرالإقتصادية اليومية / البيانات وتصريحات من الفيدرالي وراء انتعاش وول ستريت
أسواق المال ، أسواق الأسهم ، وول ستريت
أسواق المال ، أسواق الأسهم ، وول ستريت

البيانات وتصريحات من الفيدرالي وراء انتعاش وول ستريت

تراجعت مخاوف رفع الفائدة التي أثارتها تصريحات جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية، وروبرت كابلان، عضو مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، التي تناولت إمكانية رفع الفائدة وخفض أو وقف مشتريات الأصول.

وتراجعت حدة هذه المخاوف بعد فشل الدفعات الأولية من بيانات التوظيف الأمريكية في تحقيق التقدم الذي أشارت إليه التوقعات، مما ألقى الضوء على أنه من المحتمل أن يكون الطريق أمام تعافي الاقتصاد الأمريكي لا يزال طويلا، وهو ما يرجح كفة استمرار السياسة النقدية الحالية لبعض الوقت.

وكان التحسن في شهية المخاطرة عقب ظهور البيانات هو الدافع وراء الارتفاع في حركة سعر الأسهم في وول ستريت وغيرها من أصول المخاطرة، وهو ما انعكس سلبا على الدولار الأمريكي وغيره من أصول الملاذ الآمن.  

وارتفعت قراءة مؤشر التغير في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة، الصادر عن الهيئة الأمريكية للمعالجة الإلكترونية للبيانات (ADP)، إلى 742 ألف وظيفة في إبريل الماضي مقابل 565 ألف وظيفة، لكنه كان ارتفاعا أدنى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 800 ألف وظيفة.         

أروقة الفيدرالي

خرجت تصريحات من أروقة الفيدرالي الأربعاء كانت وراء حالة من الهدوء التي جلبت قدرا كبيرا من شهية المخاطرة إلى أسواق المال العالمية عندما ركزت على الاستمرار على نفس النهج الحالي للسياسة النقدية للبنك المركزي.

وقال تشارلز إيفانز، عضو مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء إن الاقتصاد الأمريكي “أمامه طريق طويل لابد أن ينتهي منه قبل تحقيق أهدافه”.

وأضاف: “الفيدرالي قد يستمر على نفس السياسة الحالية لبعض الوقت”، معربا عن تفائله حيال مستقبليات النمو”.

وتابع رئيس الفيدرالي في شيكاجو: “هدف التوظيف يخضع للمراقبة بعناية، لكن المهمة الأصعب قد تكون تحقيق هدف التضخم”.

وأشار إلى أن “النظرة المستقبلية للاقتصاد أكثر إيجابية مقارنة بالأشهر القليلة الماضية”، متوقعا ارتفاعات في التضخم في الفترة المقبلة.

لكنه قال: “لن نقلق بشأن التضخم مستمر الارتفاع ما لم نشاهد تحركات عنيفة في توقعات أسواق المال أو أثبتت المسوح الاستقصائية أن هناك خطر من ذلك الارتفاع”.

وقال إريك روزنجرين، عضو مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي ورئيس الفيدرالي في بوسطن، الأربعاء إنه “من السابق لأوانه الحديث عن تقليل أو وقف مشتريات الأصول وإجراءات التيسير الكمي”.

وتوقع روزنجرين تعافيا قويا للاقتصاد الأمريكي، لكنه أشار إلى أن “هناك طريق طويل لابد من الانتهاء منه لعلاج الأضرار الناتجة عن الوباء”.

وأكد أن الفيدرالي لم يتطرق بالمناقشة بأي شكل من الأشكال إلى كيفية وقف أو تقليص حجم التيسير الكمي وشراء الأصول.

وأشار إلى إمكانية تصاعد مخاوف توافر الأوضاع الاقتصادية التي من شأنها الإضرار بالاستقرار المالي في الولايات المتحدة.

ورجح أن ارتفاع التضخم سوف يكون مؤقتا، لكنه استبعد أن يستمر هذا الارتفاع

بالدخول في عام 2022.

وهي التصريحات التي في مجملها سكبت ماء باردا على توقعات رفع الفائدة وتقليل مشتريات الأصول التي أثارتها تصريحات لوزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين وعضو الفيدرالي روبرت كابلان الثلاثاء الماضي.

رد فعل الأسواق

تمكنت أسواق الأسهم الأمريكية الأربعاء من استعادة الاتجاه الصاعد بعد تراجع مخاوف رفع الفائدة التي أثارتها تصريحات وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين الثلاثاء  الماضي.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي إلى 34306 نقطة بعد أن أضاف حوالي 166 نقطة أو 0.5%. كما أضاف مؤشر S&P500 حوالي 14 نقطة أو 0.4% إلى إغلاق الجلسة السابقة ليستقر بانتصاف التعاملات اليومية الأربعاء عند 4178 نقطة.

ولم يتخلف ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة عن رحلة الصعود ليستقر بالقرب من مستوى 13636 نقطة، مسجلا ارتفاعا بأقل من نقطة.

وفشل الدولار الأمريكي في الاحتفاظ بالمكاسب التي حققها الثلاثاء الماضي، مما دفعه إلى الهبوط بسبب تصريحات ظهرت في الأسواق على لسان بعض أعضاء مجلس الفيدرالي الأربعاء صبت ماء باردا على توقعات رفع الفائدة وتقليص أو وقف مشتريات الأصول التي أشارت إليها تصريحات وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين وعضو الفيدرالي روبرت كابلان قبل يوم واحد.

وكان تراجع الدولار الأمريكي مقابل عملات الملاذ الآمن هو السمة الأبرز للسلبية التي أحاطت بحركة سعر العملة الأمريكية الأربعاء، وهو ما اتضح في تراجع زوج الدولار/ فرنك الذي هبط إلى 0.9126 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 0.9132. وارتفع الزوج إلى أعلى مستوى لها على مدار يوم التداول الأربعاء عند 0.9164 مقابل أدنى المستويات الذي سجل 0.9121، وهو الهبوط الذي كرره الدولار مقابل الين الياباني.

وارتفعت العقود الآجلة للذهب إلى 1786 دولار للأونصة مقابل الإغلاق المسجل في الجلسة الماضية عند 1778 دولار. وهبط المعدن النفيس إلى أدنى مستوى له على مدار جلسة الأربعاء عند 1770 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 1787 دولار.

تحقق أيضا

إسرائيل

كيف يمكن أن تستجيب الأسواق للصراع بين إيران وإسرائيل؟

الصراع بين إيران و