تعرض سوق النفط اليوم الاثنين إلى ضربة قوية لتنهار الأسعار على إثرها ويتداول في النطاق السالب لأول مرة على الإطلاق مسجلاً تراجع تاريخي نتيجة بعض العوامل التي تسبب فيها فيروس كورونا.
واختتم النفط تعاملات جلسة اليوم الاثنين على تراجعات لم تشهدها السوق في تاريخها، حيث هوت الأسعار عند سالب 37.90- دولار للبرميل متراجع بنحو 307.44% وخسائر أكثر من 56 دولاراً، وهو ما يعني أن شركات إنتاج النفط الأمريكي دفعت 37.90 دولار إلى المشترين عن كل برميل من النفط باعته إليهم يوم أمس.
وبالنظر إلى العوامل التي تسببت في هذا الانهيار، فنجد الكل يعرض العوامل والأراء كلاً من وجهة نظره، إلا أننا نرى أن وراء هذه العوامل عامل كبير وأساسي هو “فيروس كورونا” الذي تفشى بوتيرة سريعة حول العالم وتسبب في إنهيار اقتصادات العالم والأسواق.
وكان لتفشي فيروس كورونا سبب رئيسي في إنهيار الطلب العالمي على النفط ومشتقاته، بسبب توقف إنتاج الطاقة وحركة التنقلات حول العالم.
بينما هناك أسباب أخرى قد يكون اتفق عليها الأغلبية من لهم علاقة بسوق النفط سواء متعاملين أو خبراء ومحللين أو متابعين للتداولات.
وقبل الخوض في الأسباب يجب أن نكون على علم ومعرفة بأن غداً الثلاثاء، سيكون اليوم الأخير لبيع عقود النفط الأمريكي الآجلة تسليم مايو، وهو ما يعني أنه اعتباراً من بعد غد لن هناك تداول على النفط الأمريكي تسليم مايو، بينما سيقتصر التداول على العقود الآجلة تسليم يونيو وتسليم يوليو فقط.
ومن هنا يكون السبب الأول المرجح لهذا الانهيار في أسواق النفط، هو “اقتراب إنتهاء موعد التداول”.. حيث معتاد بأسواق النفط أنه كلما اقترب اليوم الأخير من التداول على العقود الآجلة كلما تراجعت الأسعار.
البراميل الورقية
ومن الأسباب الرئيسة أيضاً فيما حدث اليوم من إنهيار في أسواق النفط، أن المتعاملون في السوق بالعقود الورقية انتهت عقودهم، في المقابل المضاربين في السوق قاموا بشراء عقود ورقية ولم يجدوا مشتري.
العرض والطلب
تسبب تدهور الطلب على الخام الأمريكي بسبب تفشي جائحة كورونا، بالإضافة إلى امتلاء منشآت تخزين النفط حول العالم بسبب عمليات التخزين المستمرة منذ أكثر من شهر بعد انخفاض سعر الخام بسبب فيروس “كوفيد19”.
المخزونات
وكانت هناك توقعات لحدوث هذا الانهيار، مع تخمة المخزون الأمريكي بشكل كبير، فهناك أكثر من 100 مليون برميل مخزون عائم حول الشواطئ الأميركية.
عقود شهر يونيو فوق 20 دولار
كما أشرنا في أعلى التقرير أن هذه الأرقام السلبية آخرها يوم غداً، حيث سيتم التداول على عقود يونيو بداية من يوم الأربعاء المقبل وسيكون سعر البرميل فوق 20 دولار.