استأنفت الولايات المتحدة الأمريكية المفاوضات مع بكين مجددا، في خطوة من شأنها إنهاء الصراع التجاري بين البلدين، والذي ترك خلفه ميراثا ثقيلا من التباطؤ والكساد في معدلات النمو العالمية.
يأتي ذلك رغم استمرار الخلافات بين البلدين حول حقوق الملكية الفكرية، لاسيما بعد توجيه اتهامات أمريكية أمس إلى شركة البرمجيات والهواتف المحمولة هواوي الصينية، تفيد بأن الشركة الصينية سرقت تكنولوجيا احدى الشركات الأمريكية.
والتقى مسؤولون على مستوى وزاري بقيادة نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه والممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر في مبنى مكتب أيزنهاور التنفيذي المجاور للبيت الأبيض، مع بقاء نحو شهر في مهلة للتوصل لإتفاق مطلع شهر مارس المقبل، وهو الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة لزيادة الرسوم على سلع صينية.
ومن المتوقع أن تكون المباحثات في واشنطن متوترة، في ظل القليل من الإشارات حتى الآن إلى أن المسؤولين الصينيين يرغبون في الاستجابة للمطالب الأمريكية الأساسية لحماية حقوق الملكية الفكرية الأمريكية بشكل كامل وإنهاء سياسات تقول واشنطن إنها تجبر الشركات الأمريكية على نقل التكنولوجيا إلى شركات صينية.
وكانت واشنطن وبكين بدأو المفاوضات مطلع الشهر الجاري وأعلنت الصين اتجاهها للوصول بالعجز التجاري بين البلدين إلى صفر في غضون خمس سنوات، وهو ماسيبدأ بتعهد الصين بشراء منتجات أمريكية قد تصل قيمتها إلى تريليون دولار.