علق محمد حشاد، رئيس قسم الأبحاث والتطوير في نور كابيتال وعضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين على أبرز مستجدات الأسواق وأداء أهم الأصول، في مقابلة على شاشة تلفزيون دبي. تخلت الأسهم الأمريكية مؤخراً عن مكاسبها، وبسؤاله عن الأسباب وهل توقف صعودها؟
قال “حشاد” إن رالي السوق الأمريكي توقف بشكل مؤقت الذي بدأ منذ تداولات العام الجاري، حيث أنهت الأسهم الأمريكية وتعاملات الأسبوع الماضي على خسائر حادة وهي الخسائر الأولى منذ خمس أسابيع على خلفية تراجع معنويات المستثمرين وشهية المخاطرة حيث بدأت الأسواق تستوعب أن الفيدرالي لن يتسرع في خطوة خفض الفائدة وأنه لم ينتصر على التضخم حتى الآن في المعركة التي بدأت منذ مارس 2022.
وعليه، يعتقد “حشاد” أن بيئة ارتفاع الفائدة واستمرار دورة التشديد النقدي هي مناخ غير جيد بالنسبة لسوق الأسهم لأنه يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الاقتراض مما يؤثر على ربحية الشركات.
علاوة على استمرار ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات التي وصلت إلى مستوى قياسي 2,54% في ظل العلاقة العكسية ما بين سوق السندات وسوق الأسهم. وبالتالي، تخلت الأسهم الأمريكية عن مكاسبها.
أما بالحديث عن الذهب، فقد وصل إلى مستويات 2,020 دولار للأونصة، فما هي الأسباب وراء هذه الارتفاعات؟
قال “حشاد” إن أسعار الذهب عادت للاستقرار فوق مستوى الحاجز النفسي 2,000 دولار للأونصة الواحدة مع استمرار التوترات الجيوسياسية في مناطق متفرقة حول العالم. وما يحدث الآن من توترات جيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأحمر، مما زاد من الطلب على الذهب كأحد أهم أدوات الملاذ الآمن.
وبالنسبة لبيانات التضخم، وبسؤاله كيف تفاعلات الأسواق مع بيانات التضخم الأمريكية وما تأثيرها على قرار الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة؟
ذكر “حشاد” أن أرقام التضخم جاءت مخيبة للآمال، فبالرغم من تباطؤ التضخم نحو 3,1% بأقل من 3,4% في ديسمبر الماضي، ولكنه جاء أقل من توقعات السوق التي أشارت إلى 2,9%، يمكن أن الأسواق الآن استبعتدت فكرة أن الفيدرالي قد يقوم بخفض أسعار الفائدة خلال مارس القادم وأن يتم تأجيل الخفض حتى مايو.
ويعتقد “حشاد” أن استمرار ارتفاع أسعار الفائدة له التأثير الإيجابي على أداء الدولار الأمريكي، وعليه يحتاج الفيدرالي إلى مزيد الدلائل قبل أن يبدأ في خفض الفائدة في ظل سوق العمل القوي وبيانات التضخم، إذ يريد الفيدرالي تضخم مستدام عند 2%ويريد أن يرى سوق عمل أكثر هدوءاً مما هو عليه الآن.
وتلخيصاً لأهم الأحداث التي تنتظرها الأسواق هذا الأسبوع، قال “حشاد” إن بيان لجنة الاحتياطي الفيدرالي سوق يعطينا تصور واضح عن مستقبل السياسة النقدية وأسعار الفائدة خلال الفترة القادمة، كما ننتظر بيانات التضخم من كندا ونتائج قطاع الخدمات والتصنيع من كل من الولايات المتحدة وأوروبا وإنجلترا.