قال محمد حشاد، رئيس قسم الأبحاث والتطوير لدى نور كابيتال، في لقاء تلفزيوني بثته شاشة تلفزيون دبي إنه من المحتمل أن تشهد الأسواق تحركات قوية خلال تعاملات الأسبوع الجاري نظراً لترقب صدور عدد من البيانات الاقتصادية المهمة منها: انتظار قرار الاحتياطي الأسترالي وقرار الفائدة من بنك كندا والأهم على الإطلاق هو ترقب صدور بيانات مؤشر مديري الخدمات الـISM من الولايات المتحدة الأمريكية.
وبالسؤاله عن الخطاب المتوقع لرئيسة المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، المرتقب ومدى تأثيره على السوق؟
قال حشاد إن هذا الخطاب سيكون له تأثير على جميع الأسواق وأزواج اليورو بشكل خاص، حيث يتوقع أن تتحدث كريستين لاجارد عن أسعار الفائدة وأن تلمح إلى استمرار رفعها حتى أن يهدأ التضخم في منطقة اليورو الأعلى منذ ثلاثة قرون.
وبسؤاله عن توقعاته بشأن رفع معدلات الفائدة الأوروبية بنسب أكبر من نظيرتها الأمريكية، أي أكثر من ربع في المئة أو نصف في المئة؟
أوضح حشاد أنه يعتقد أن يحتفظ المركزي الأوروبي على معدلات فائدة عند مستوى 25 نقطة أساس حتى منتصف عام 2024.
أما عن الذهب، الذي ارتفاع مستغلاً تراجع عوائد السندات الأمريكية، فهل هناك عوامل دفعته اليوم لملاسة مستويات 1,953 دولار؟
أفاد حشاد أن بالفعل تعاملات الذهب اتسمت بالإيجابية، حيث استفاد الذهب بشكل كبير من انحسار التوقعات بأن الفيدرالي قادم على رفع أسعار الفائدة خلال الاجتماع القادم في شهر سبتمبر الجاري بعد تباطؤ سوق العمل الأمريكي.
كما استفاد الذهب بشكل كبير من تراجع إجمالي الناتج المحلي الأمريكي في إشارة إلى احتمالية تباطؤ أكبر اقتصاد في العالم، ليعود الذهب كأحد أهم أدوات الملاذ الآمن في الأسواق. كما حافظ على زخمه في الاتجاه الصاعد بعد التوترات السياسية بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا بعد أن أعلن مكتب مراقبة الأذونات الأمريكية في مكتب وزارة العمل نيته لفرض عقوبات على كوريا الشمالية.
وبالحديث عن الخام الأمريكي الذي وصل إلى 86 دولار مرتفعاً بشكل كبير، وبسؤاله عن أسباب ذلك؟
قال حشاد أن النفط بدأ في مهاجمة مستوى 86 دولار للبرميل الواحد، واستفاد خام غرب تكساس تحديداً من تراجع المخزونات الأمريكية بشكل كبير.
ولا تزال الأسواق إلى الآن تراهن على أن المملكة العربية السعودية سوف تستمر في خطة الخفض الطوعي بحوالي مليون برميل حتى نهاية شهر أكتوبر القادم.
وعند الحديث عن سوق العملات الرقمية، وهل بالفعل خفت بريقها؟ أوضح حشاد أنه بين الحين والآخر تشهد العملات الرقمية ارتفاعات ثم تعود إلى الهبوط من جديد، حيث لا توجد إلى الآن قواعد أو تشريعات توضح العلاقة بين العملات الرقمية في الأسواق مع حدوث بعض عمليات الاختراق والقرصنة.
وبسؤاله عن سبب تراجع أحاديث بعض البلاد والبنوك الكبرى عن العملات الرقمية، قال حشاد إن الأسواق تركز بشكل كبير الآن على معركة الفيدرالي مع التضخم. كما أضاف أنه لا يعتقد عودة المستثمرين إلى الاهتمام بالعملات الرقمية على المدى القريب. كما يرى أن العملات الرقمية وعلى رأسها البيتكوين ستشهد مزيداً من التراجعات.