تجاوز سعر الذهب مستوى 2000 دولار مرة أخرى للمرة الأولى منذ خمسة أشهر ونصف يوم الجمعة الماضية ويحرص المراقبون والمحللون الاقتصاديون على تحليل توقعات المعدن الأصفر الذي يتداول وقت كتابة التقرير حول 1994 دولار للأونصة الواحدة .
ويعتقد المحللون أن الذهب من الممكن أن يفقد زخمه الأحدث إذا تضاءل الدعم الذي يحفزه عن طريق الشراء من قبل المستثمرين المضاربين ومن المرجح أن تفقد الزيادة في سعر الذهب زخمها إذا تضاءلت الرياح المواتية.
وعلاوة على ذلك، من المحتمل أن يضطر مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع سعر الفائدة الرئيسي مرة أخرى، على عكس ما تتوقعه السوق حاليًا بعد أن شهد الاقتصاد الأمريكي نموًا في الربع الثالث بنحو 5% على أساس سنوي، وهو أقوى معدل نمو في سبعة أرباع.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأخير، ترك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” الباب مفتوحًا لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى في ديسمبر، وبقى أن نرى ما إذا كانت بيانات يوم الجمعة ستشير إلى التطور المأمول في سوق العمل الأمريكي.
وإذا لم يتحقق هذا مرة أخرى، فقد يصبح رفع سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر أكثر احتمالا مرة أخرى، ومن الصحيح أن توقعات أسعار الفائدة كان لها تأثير أقل على سعر الذهب في الآونة الأخيرة، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن هذا سيكون الحال في الأسابيع المقبلة.
وحذر المراقبون أيضًا من افتراض أن الارتفاع في الذهب الذي شهدناه في الأسابيع الأخيرة سيستمر، ببساطة لأنه كان بسبب ظروف استثنائية لعل أبرزها الظروف والتوترات الجيوسياسية الراهنة التي أكسبت أصول الملاذ الآمن جاذبية لافتة.