نور تريندز / مستجدات أسواق / تغطية لأسواق العملات / اليورو يحافظ على زخمه قبيل قرار الاحتياطي الفيدرالي
اليورو

اليورو يحافظ على زخمه قبيل قرار الاحتياطي الفيدرالي

شهد زوج العملات اليورو مقابل الدولار الأمريكي تراجعًا طفيفًا إلى 1.1846، بانخفاض 0.18% حتى 17 سبتمبر 2025، بعد أن وصل إلى ذروة جديدة لعام 2025 عند 1.1860. يأتي هذا التراجع بعد ارتفاع قوي مدفوع بضعف الدولار الأمريكي، مع توقعات السوق لخفض أسعار الفائدة بنسبة 0.25% من الاحتياطي الفيدرالي اليوم. يبقى السؤال: هل يستطيع اليورو الحفاظ على زخمه الصعودي، أم أن قرار الفيدرالي سيجلب تقلبات غير متوقعة؟ على المستثمرين والمتداولين توخي الحذر والتزود بالمعلومات الكاملة مع تشكل المشهد الاقتصادي.

لماذا يتراجع الدولار؟

يأتي ضعف الدولار الأمريكي نتيجة بيانات اقتصادية مخيبة للآمال، لا سيما تقرير الوظائف لشهر أغسطس، الذي أظهر إضافة 22,000 وظيفة فقط مقابل توقعات بـ 75,000. هذه البيانات عززت التوقعات باتجاه الاحتياطي الفيدرالي، بقيادة رئيسه جيروم باول، نحو سياسة نقدية ميسرة لدعم النمو الاقتصادي. مع استقرار التضخم الأمريكي عند 2% تقريبًا، يُرجح أن يقلل خفض الفائدة من جاذبية الدولار، مما يعزز اليورو مؤقتًا. ومع ذلك، قد يحد تحديث “ملخص التوقعات الاقتصادية” اليوم من وتيرة التخفيضات المستقبلية، مما قد يحد من مكاسب اليورو.

استقرار منطقة اليورو يدعم الثقة

في المقابل، يحافظ البنك المركزي الأوروبي، بقيادة كريستين لاجارد، على سياسة ثابتة، مع استقرار سعر الفائدة على الودائع عند 2%. استقرار التضخم في منطقة اليورو عند 2.1% يتماشى مع أهداف البنك، مما يقلل الحاجة إلى تغييرات في السياسة النقدية. كما يعزز تحسن المعنويات الاقتصادية، مثل ارتفاع مؤشر ZEW الألماني للثقة الاقتصادية إلى 37.3 في سبتمبر، من متانة اليورو. هذا التباين في السياسات النقدية—الثبات في أوروبا مقابل التيسير في الولايات المتحدة—يدعم ارتفاع زوج EUR/USD بنسبة 1.13% خلال الشهر الماضي و14.37% منذ بداية العام.

المخاطر والفرص

سيكون قرار الاحتياطي الفيدرالي لحظة حاسمة. خفض الفائدة قد يدفع زوجاليورو مقابل الدولار نحو 1.1900، كما حدث في دورات التيسير السابقة مثل عام 2019، عندما ضعف الدولار مؤقتًا. لكن إشارات متشددة من باول، مثل التلميح إلى تباطؤ التخفيضات المستقبلية، قد تعزز الدولار وتضغط على الزوج للانخفاض. تضيف المخاطر الجيوسياسية، مثل سياسات التعريفات الأمريكية، مزيدًا من عدم اليقين، قد تؤثر على صادرات منطقة اليورو ونموها. على المتداولين البقاء متيقظين، إذ تتسم أسواق العملات بحساسية عالية لإعلانات البنوك المركزية.

تعكس القوة الحالية لزوج اليورو مقابل الدولار توازنًا دقيقًا بين السياسات النقدية والإشارات الاقتصادية. على المستثمرين والمتداولين إعطاء الأولوية للبقاء على اطلاع، وتجنب القرارات المتسرعة في هذا السياق المتقلب. مع اقتراب قرار الفيدرالي، سيعتمد مسار اليورو على تفسير الأسواق لتحركات باول القادمة. وينبغي أن يدرك المستثمرون والمتداولون أن التنقل في هذه اللحظة يتطلب تركيزًا واضحًا على البيانات وانضباطًا لمواجهة المفاجآت المحتملة.

تحقق أيضا

جيروم باول

باول: عشرة أعضاء مقابل تسعة يدعمون خفضين للفائدة حتى نهاية 2025

قال جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء عقب المؤتمر الصحفي الذي انعقد …