يبدو أن البنك المركزي الأوروبي على وشك مواصلة رفع معدل الفائدة خلال اجتماعه يوم غد الخميس، ولكن ما سيفعله بعد يوليو غير مؤكد، والأسواق المالية تتوق للحصول على بعض التوجيه.
وارتفعت أسعار الفائدة في منطقة اليورو 400 نقطة أساس في العام الماضي إلى 3.5٪، وهي أعلى مستوياتها في 22 عامًا، وتقترب الآن من الذروة مع تراجع التضخم الرئيسي وضعف الاقتصاد. وفيما يلي أبرز التساؤلات الملحة التي تدور في أذهان الأسواق المالية:
أولا: كم سيزيد البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة؟
تشير التوقعات الاقتصادية وتفاعلات الأسواق إلى زيادة بمقدار ربع نقطة في المئة لتصل إلى 3.75٪.
وفي ظل تراجع معدل التضخم الرئيسي، لا يزال مرتفعًا بما يكفي لتبرير زيادة متواضعة. وقد أشار البنك المركزي الأوروبي إلى احتمالية القيام بزيادة في يوليو.
وقال بيتر شافريك، استراتيجي الأسواق الرأسمالية العالمية في بنك RBC: “سيقوم البنك المركزي الأوروبي بزيادة الفائدة مرة أخرى، وأي شيء آخر سي”.
ثانيًا: ما هي الإشارات التي سيبعثها البنك المركزي الأوروبي حول السياسة المستقبلية؟
تشير توقعات الأسواق إلى أن الإجماع على زيادة واحدة إضافية بعد يوليو لم يعد قويًا بعدما أشار بعض المتشددين في البنك المركزي إلى عدم اليقين بشأن زيادة في سبتمبر، لذلك يمكن أن يصبح البنك المركزي الأوروبي أكثر حذرًا في إشاراته، في حين يؤكد أنه سيعتمد على البيانات في اتخاذ قراراته.
هذا ويتوقع بعض المحللين أن يتوقف البنك المركزي الأوروبي عن رفع معدل الفائدة في سبتمبر، حيث ستمنحه التوقعات المحدثة للموظفين فرصة للإشارة إلى أن التضخم متوقع أن يصل إلى هدفه المستهدف البالغ 2٪.
وأضافوا أنهم لن يفاجئون إذا ما توقف البنك المركزي الأوروبي في ذلك الوقت وقام بالزيادة في وقت لاحق إذا لزم الأمر، كما فعل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وتشير أسواق المال إلى زيادة واحدة أخرى بعد يوليو، مما يشير إلى أن الأسعار ستصل إلى ذروتها عند حوالي 4٪.