تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى أدنى من العلامة 107.00 بعد عمليات جني الأرباح التي تلت الارتفاعات الحادة للعملة الأمريكية في وقت مبكر من نوفمبر الجاري، ويتداول المؤشر عند 106.79، وعلى الرغم من التراجع الأخير، يظل المؤشر متماسكًا في الاتجاه الصاعد بفضل البيانات الاقتصادية القوية والموقف الأقل تيسيرًا من قبل الاحتياطي الفيدرالي. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت التوترات الجيوسياسية، خاصة من الحرب الروسية الأوكرانية، في تعزيز الدولار الأمريكي.
ضغط جني الأرباح على الدولار الأمريكي
وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي من أعلى مستوى له في عامين يوم الجمعة، لينخفض لأدنى من 107.00. شهدت البيئة السوقية الحالية قيام المستثمرين بجني الأرباح بعد الارتفاعات الكبيرة التي شهدها نوفمبر. ومع عدم وجود أحداث رئيسية في الجدول الزمني الأمريكي ليوم الاثنين، تنتظر الأسواق محفزات جديدة.
تأثير السياسات المنتظرة لترامب
من المتوقع أن تعزز التوقعات بخفض معدل الضريبة على الشركات الأمريكية وموجة من إلغاء القيود التنظيمية بموجب السياسات المقترحة من ترامب تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر والمحافظ الأجنبية إلى الولايات المتحدة. من المتوقع أن تطيل هذه التغييرات في السياسات من موقف الاحتياطي الفيدرالي التقييدي، مما يدعم الدولار الأمريكي بشكل أكبر.
التوقعات الاقتصادية والبيانات الرئيسية
يواصل الاقتصاد الأمريكي القوي التفوق على الاقتصادات المتقدمة الأخرى، مع توقع ارتفاع معدلات الفائدة الحقيقية بفضل البيئة الإنتاجية المواتية. خلال بقية الأسبوع، سيركز المستثمرون على إصدارات البيانات الاقتصادية الرئيسية، بما في ذلك أرقام الناتج المحلي الإجمالي (GDP) ونفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) يومي الخميس والجمعة، والتي قد تؤثر بشكل كبير على مسار الدولار الأمريكي. بالإضافة إلى ذلك، ستكون بيانات طلبات إعانة البطالة يوم الخميس محط اهتمام.
العوامل الفنية: التماسك والتحيز الصعودي
من الناحية الفنية، يبدو أن مؤشر الدولار الأمريكي في مرحلة تماسك بسبب الظروف المفرطة في الشراء. تراجعت مؤشرات مثل مؤشر القوة النسبية (RSI) من مستويات الشراء المفرط، وتقلصت هيستوجرام مؤشر تقارب وتباعد المتوسطات المتحركة (MACD). على الرغم من هذا التماسك، يظل الاتجاه الصعودي العام قائمًا، مع وجود مقاومة رئيسية عند 108.00 ودعم في منطقة 106.00-106.50. الحفاظ على هذه المنطقة الداعمة أمر حاسم للحفاظ على الزخم الصعودي.
وعلى الرغم من أن الدولار الأمريكي شهد تراجعًا طفيفًا بسبب عمليات جني الأرباح، يظل الشعور الصعودي العام قويًا، مدفوعًا بالبيانات الاقتصادية القوية والعوامل الجيوسياسية والتأثيرات المتوقعة لسياسات ترامب المقترحة. مع ترقب السوق لإصدارات البيانات الاقتصادية الرئيسية في وقت لاحق من الأسبوع، سيتم مراقبة اتجاه الدولار الأمريكي عن كثب من قبل المستثمرين. تشير مرحلة التماسك إلى احتمال استمرار الاتجاه الصعودي، بشرط الحفاظ على مستويات الدعم الرئيسية.
كلمات دلاليةالدولار ترامب جني الأرباح مؤشر الدولار
تحقق أيضا
مؤشر الدولار يتجاوز 107 نقطة بعد تراجع إعانات البطالة
تمكن الدولار من التعافي الخميس بعد ظهور بيانات توظيف ألقت الضوء على إمكانية تراجع توقعات …