سجل زوج اليورو/الدولار ارتفاعًا بواقع 0.4% الجمعة، مدفوعًا بتراجع الدولار الأمريكي وتفاؤل الأسواق بتوقعات التضخم في منطقة اليورو، ما عزز من قوة العملة الأوروبية الموحدة.
وجاء ضعف الدولار نتيجة بيانات اقتصادية أمريكية خففت من الضغوط التضخمية، وهو ما دفع المستثمرين إلى تقليص رهاناتهم على استمرار التشديد الكمي من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
وعزز تراجع الدولار الأمريكي أداء اليورو، الذي استفاد أيضًا من تقرير شهري صادر عن البنك المركزي الأوروبي، والذي أظهر ارتفاعًا غير متوقع في توقعات التضخم في منطقة اليورو، مما يُعد مؤشرًا يدعم السياسة النقدية التشديدية، ويعزز من جاذبية اليورو.
وبحسب التقرير، ارتفعت توقعات مؤشر أسعار المستهلكين السنوي في أغسطس الماضي إلى 2.8%، مقارنة بـ2.6% في يوليو الماضي، في حين كانت التوقعات تشير إلى انخفاض نحو 2.5%. أما توقعات التضخم لثلاث سنوات، فقد بقيت مستقرة عند 2.5%، مخالفة للتوقعات التي رجّحت تراجعها إلى 2.4%.
ويعكس ارتفاع توقعات التضخم استمرار الضغوط السعرية في منطقة اليورو، ويُعزز من احتمالات إبقاء البنك المركزي الأوروبي على سياسته النقدية دون تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة، على عكس ما يُتوقع من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي تشير التقديرات إلى أنه قد يُقدم على خفض الفائدة مرتين إضافيتين قبل نهاية العام.
ويُعزى دعم اليورو أيضًا إلى ما يُعرف بـ”تباين السياسات النقدية بين البنوك المركزية”، حيث ترى الأسواق أن المركزي الأوروبي أنهى فعليًا دورة خفض الفائدة، بينما لا يزال الفيدرالي الأمريكي في طور التخفيف التدريجي.