توقف زوج الدولار/ ين عن الصعود الحاد الذي لازمه في الفترة الأخيرة بسبب تعافي العملة الأمريكية التي بدأت في الهبوط بعد التعرض لضغط من دفعات من البيانات الاقتصادية الهامة.
وكان من أهم أسباب تلاشي الزخم الصاعد للزوج هبوط عائدات سندات الخزانة الأمريكية بعد دفعات من البيانات الاقتصادية ألقت المزيد من الضوء على المسار المستقبلي للفائدة وتصريحات خرجت من أروقة الفيدرالي زادت من انعدم اليقين حيال هذا المسار.
وهبط زوج الدولار/ ين إلى 160.73 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 160.78، مما يشير إلى نطاق تداول يومي ضيق للزوج. ووصل الزوج إلى أعلى مستوياته الخميس عند 160.82 مقابل أدنى المستويات الذي سجل 160.27.
وارتفع مؤشر إجمالي المستفيدين من إعانات البطالة الأمريكية إلى مستويات أعلى من توقعات الأسواق، وفقا للبيانات الصادرة الخميس. وسجل المؤشر 1.839 مليون مستفيدًا مقابل القراءة السابقة التي سجلت 1.821 مليون مستفيدًا، وهو ما جاء أعلى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 1.820 مليون مستفيدًا.
وعكس المؤشر حالة من الضعف التي تنتاب سوق العمل الأمريكي، وهو ما يسير مع الاتجاه الذي يفضل بنك الاحتياطي الفيدرالي للاقتصاد أن يسير فيه. ونظرا لهذا التدهور، ظهرت تكهنات بإمكانية دعم صناع السياسة في الفيدرالي لخفض الفائدة في وقتٍ قريبٍ.
وأدلى رافاييل بوستيك، محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي في أطلنطا، بتصريحات الخميس أشار خلالها إلى أن “مع أخذ جميع الظروف في الاعتبار، أرى أن الأوضاع الحالية ربما تستدعي خفضًا للفائدة في الربع الأخير من هذا العام. وهناك سيناريوهات منطقية قد تتضمن المزيد من خفض الفائدة، أو عدم خفض حتى رفع الفائدة لا تزال جميعها قائمة. وسوف أترك البيانات والأوضاع الاقتصادية على أرض الوافع لترشدنا إلى تغليب أي من هذه السيناريوهات”.