على الرغم من الهبوط الذي تعرض له الدولار الأمريكي الخميس الماضي عقب قرار خفض الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، تمكنت العملة من استعادة زخم الصعود مدعومة بضعف اليورو وظهور عض البيانات الإيجابية التي ألقت الضوء على إمكانية عودة التضخم في الولايات المتحدة إلى الارتفاع من جديد.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 104.96 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 104.51 نقطة. وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الجمعة عند 104.34 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 105.21 نقطة.
وتراجع اليورو إلى حدٍ كبير بسبب مخاوف سياسية أثارتها دعوة أولاف شولتز، المستشار الألماني، لانتخابات عامة مبكرة في البلاد من أجل الخروج مما وصفه “بالأزمة السياسية” في البلاد. كما طالب جميع الأطياف السياسية بالتحلي بالهدوء من أجل اجتياز المأزق الحالي.
ويعتبر اليورو من أكثر العملات الرئيسية حساسية للتوترات السياسية، وهو ما أدى إلى تدهور العملة الأوروبية الموحدة جراء الحديث عن اضطرابات سياسية محتملة في دولة تمثل أكبر اقتصادات المنطقة.
وسجلت قراءة مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي الصادرة عن جامعة ميتشيجان إلى 73 نقطة في في نوفمبر الجاري مقابل القراءة السابقة التي سجلت 70.5 نقطة، وهو ما فاق توقعات الأسواق التي أشارت 71 نقطة.
كما ارتفعت تقديرات التضخم (5 – 10 سنوات) الصادرة عن نفس الجامعة الأمريكية إلى 3.1% في نوفمبر الجاري مقابل التقديرات السابقة التي أشارت إلى 3.00%.