تراجع مؤشر الدولار الأمريكي الثلاثاء بحوالي 0.6% وسط ضغوط متزايدة ناتجة عن توقعات قوية بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض الفائدة بـ25 نقطة أساس في ختام اجتماعه يومي الثلاثاء والأربعاء المقبل.
وتُعد التوقعات المتزايدة بمزيد من التيسير الكمي حتى نهاية العام من العوامل شديدة السلبية لأداء العملة الأمريكية.
وتثمن الأسواق بقوة احتمال خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع هذا الأسبوع، مع وجود احتمال بنسبة 8% لخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس.
وبعد هذا الخفض المتوقع، تشير التوقعات إلى احتمال بنسبة 89% لخفض إضافي بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع أكتوبر المقبل.
بشكل عام، تتوقع الأسواق أن يتم خفض إجمالي قدره 70 نقطة أساس في معدل الفائدة الفيدرالية بحلول نهاية العام، ليصل إلى 3.63% مقارنة بالمستوى الحالي البالغ 4.33%.
كما ارتفع مؤشر مبيعات التجزئة الأمريكية إلى 0.6%، وهو ما جاء أعلى من توقعات السوق التي أشارت إلى 0.2%، لكن القراءة ألقت الضوء على أن مستويات المبيعات لم تتحرك في أغسطس الماضي مقارنةً بالشهر السابق.
كما ارتفعت مبيعات التجزئة باستثناء مبيعات السيارات إلى 0.7% في أغسطس الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.4% في الشهر السابق، وهو ما فقا توقعات السوق التي أشارت إلى نفس الرقم المسجل في القراءة السابقة.
إلى جانب ذلك، يواجه الدولار ضغوطًا إضافية بسبب مخاوف تتعلق باستقلالية الاحتياطي الفيدرالي، خاصة بعد تقارير تفيد بمحاولة الرئيس دونالد ترامب إقالة عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك، بالإضافة إلى الجدل حول استمرار ستيفن ميران في منصبه كمستشار اقتصادي في البيت الأبيض بينما يسعى لتولي منصب رسمي في مجلس الاحتياطي الفيدرالي.