تقارير الأرباح وبيانات التضخم وراء هبوط الدولار الأمريكي

يواصل الدولار الأمريكي الهبوط منذ مستهل التعاملات اليومية الخميس متأثرًا ببعض العوامل التي تتضمن تصريحات خرجت من أروقة الفيدرالي، وبيانات التضخم وتقارير الأرباح التي ظهرت قبل يوم واحد. وأثارت هذه العوامل في مجملها تحسنًا في شهية المخاطرة يستمر في التأثير على العملة الأمريكية سلبًا.

ورغم ظهور بيانات سلبية، كان من الممكن أن تصب في صالح العملة بعد إظهارها تراجعًا في مبيعات التجزئة وارتفاعًا في مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية، لم يتمكن الدولار الأمريكي من استغلال ذلك.

وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية الستة، إلى 108.91 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 109.09 نقطة. وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 109.38 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 108.87 نقطة.

وارتفعت قراءة مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي بـ0.4% في ديسمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعًا أقل بـ0.3%، وهو ما جاء متوافقًا مع من توقعات السوق التي أشارت إلى 0.3%.

كما سجلت القراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلك الأمريكي في ديسمبر الماضي ارتفاعًا بـ2.9% مقابل القراءة المسجلة في نفس الشهر من العام الماضي التي سجلت 2.7%، مما يشير إلى مستويات تتوافق مع توقعات السوق أيضًا.

وألقت البيانات الاقتصادية التي ظهرت الخميس الضوء على ارتفاع بأقل من المتوقع في مبيعات التجزئة الأمريكية التي سجلت 0.4% في ديسمبر الماضي مقابل التوقعات التي أشارت إلى 0.4%، وهو ما يعكس هبوطًا مقارنةً بالقراءة السابقة التي سجلت 0.8%.

من جهة أخرى، ارتفعت قراءة مؤشر مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية إلى 217000 مطالبة في الأسبوع المنتهي في الثالث من يناير الجاري مقابل القراءة السابقة التي سجلت 203000 مطالبة.  

كما تجاوزت أرباح وإيرادات عمالقة القطاع المالي توقعات الأسواق، وفقًا لتقارير أرباح جيه بي مورجان تشايز، وسيتي جروب، ومورجان ستانلي، بانك أوف أميركا، وجولدمان ساكس الصادرة الأربعاء الماضي.