رغم أن الأسواق كانت تثمن تحسن نمو الوظائف إلى مستويات تفوق التوقعات، تعرضت الأسهم الأمريكية لتراجع كبير بعد إثارة البيانات تكهنات [إمكانية أن يتوقف بنك الاحتياطي الفيدرالي عن رفع الفائدة في الفترة المقبلة، وهو ما من شأنه أن يبقي على معدلات الفائدة عند مستويات مرتفعة ويصب في صالح الدولار الأمريكي وأصوله.
وجاءت السلبية التي لازمت الأسهم في وول ستريت حتى ختام الجلسة الأخيرة من تعاملات الأسبوع الجاري بسبب تجاوز القراءة الفعلية لمؤشر التغير في توظيف القطاعات غير الزراعية توقعات الأسواق إلى حدٍ كبير، إذ قارب الفارق بين التوقعات والقراءة الفعلية لشهر ديسمبر لصالح الأخيرة بحوالي 100000 وظيفة.
سجل مؤشر التغير في توظيف القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة (NFP) ارتفاعًا بـ256000 وظيفة في ديسمبر الماضي مقابل القراءة المسجلة الشهر السابق عند 212000 وظيفة التي روجعت من القراءة الأصلية التي سجلت 227000 وظيفة، وفقا للبيانات الصادرة عن معهد إحصائيات العمالة الأمريكي.
وهبط داو جونز الصناعي إلى 41938 نقطة بعد خسارة حوالي 700 نقطة أو 1.7%. كما هبط مؤشر ستاندردز آند بورس500 إلى 5827 نقطة بعد خسائر بواقع 92 نقطة أو 1.6%، وهو ما يشير إلى أدنى المستويات في حوالي شهرين للمؤشرين الأمريكيين.