نور تريندز / التقارير الاقتصادية / لماذا لا يتوقع أن تقدم منظمة أوبك+ جديدًا في اجتماعها الأسبوع المقبل؟
أوبك
أوبك

لماذا لا يتوقع أن تقدم منظمة أوبك+ جديدًا في اجتماعها الأسبوع المقبل؟

مع اقتراب اجتماع منظمة أوبك+ في وقتٍ لاحق من الأسبوع المقبل، تتوقع السوق ألا تقوم منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والمجموعة الأوسع أوبك+ بأي تغيير في سياستها الحالية لإنتاجية النفط.

وكان قد اتفق أعضاء أوبك+ بالإجماع على خفض 2.2 مليون برميل يوميًا من إنتاجية النفط خاصتهم خلال الربع الجاري، وكانت معظم التخفيضات التي تم الاتفاق عليها -في السابق- كان قد تم تنفيذها بالفعل، بما في ذلك خفض الإنتاج الطوعي من السعودية بواقع مليون برميل يوميًا.

ويُذكر أنه في مطلع مارس الجاري، اتفق أعضاء أوبك+ بقيادة المملكة العربية السعودية وروسيا على تمديد تخفيضات الإنتاج الطوعي للنفط بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا إلى الربع الثاني من العام الجاري 2024، مما يقدم دعمًا إضافيًا للسوق في ظل مخاوف من النمو العالمي وارتفاع الإنتاج خارج المجموعة.

فقد أعلنت المملكة العربية السعودية، القائد الفعلي لمنظمة أوبك، أنها ستمدد تخفيضها الطوعي بمقدار مليون برميل يوميًا حتى نهاية يونيو المقبل، مما يترك إنتاجها عند حوالي 9 ملايين برميل يوميًا.

خفضت كل من المملكة العربية السعودية والعراق والإمارات العربية المتحدة والكويت وكازاخستان والجزائر وعمان وروسيا إنتاجهم وصادراتهم من النفط الخام في النصف الأول من عام 2024 إلى جانب التخفيضات الطوعية التي أعلنتها أوبك+ سابقًا في أبريل 2023 وتم تمديدها لتستمر حتى نهاية عام 2024.

إنتاحية أوبك+ المصدر: Oil&Gas Journal

وعندما أعلن أعضاء أوبك+ في الثالث من شهر مارس الجاري عن عزمهم لتمديد التخفيضات الطوعية للربع الثاني من العام الجاري، قامت روسيا بتغيير خطتها لخفض الإنتاج وصادراتها منه، وأعلنت أنها ستقوم في الربع الثاني بخفض إمدادتها بمقدار 471,000 برميل يوميًا.

ومن المتوقع أن تقوم روسيا بتخفيض الإنتاج بمقدار 350,000 برميل يوميًا وخفض صادراتها بمقدار 121,000 برميل يوميًا خلال شهر أبريل المقبل. 

وفي شهر مايو، ستخفض إنتاجيتها إلى 471,000 برميل يوميًا وصادراتها بمقدار 71,000 برميل يوميًا، وفي شهر يونيو، سيتم تنفيذ خفض الإمدادات الروسية بمقدار 471,000 برميل يوميًا بالكامل .

وفي الآونة الأخيرة، تعرضت روسيا -إحدى أكبر ثلاثة منتجين للنفط عالميًا وواحدة من أكبر مصدري منتجات النفط- لهجمات متكررة على مصافيها النفطية من قبل أوكرانيا.

ووفقًا لما ذكره المحللون لدى جولدمان ساكس، أدت تلك الهجمات إلى توقف حوالي 900,000 برميل يوميًا من القدرة الإنتاجية الروسية، وهذا التوقف ربما يستمر لعدة أسابيع.

وطالبت الحكومة الروسية من شركات النفط التابعة لها خفض الإنتاج لتحقيق هدف منظمة أوبك المحدد بتسعة ملايين برميل يوميًا. وكانت روسيا تنتج نحو 9.5 مليون برميل يوميًا في أواخر فبراير الماضي.

إنتاجية البلدان الأخرى

أظهرت تقديرات الإنتاج لشهر فبراير الماضي أن بعض أعضاء أوبك+ – خاصة العراق وكازاخستان – استمروا في إنتاج النفط بمستويات تفوق الحصص المتفق عليها؛ مع العلم بأنه في منتصف فبراير الماضي تعهدت البلدين بالامتثال بالتخفيضات المقررة. 

وبدوره، أكد وزير النفط العراقي، زيادة العمري، في فبراير الماضي أن العراق، كثاني أكبر منتج للنفط في أوبك، ملتزمة بالخفض الطوعي في اتفاق أوبك+ ولن تنتج أكثر من 4 ملايين برميل يوميًا.

وتعهدت كازاخستان -كمنتج للنفط غير عضو في أوبك- بتعويض نقص الامتثال للتخفضيات في يناير الماضي خلال الأشهر القادمة.

توقعات الطلب العالمي على النفط- المصدر: IEA

توقعات الطلب العالمي على النفط

توقع مسؤلون في صناعة النفط في مؤتمر CERAWeek في الأسبوع الماضي بأن الطلب العالمي على النفط سيكون أقوى مما كان متوقعًا في ضوء تحسن أداء الاقتصادات الكبرى عالميًا.

وفي تقريرها الشهري الأخير، رفعت الوكالة الدولية للطاقة توقعاتها بشأن نمو الطلب العالمي على النفط لعام 2024 بمقدار 110,000 برميل يوميًا مقارنة بتقرير فبراير الماضي. 

وقامت الوكالة بتعديل توقعاتها لنمو الطلب على النفط إلى 1.3 مليون برميل يوميًا لعام 2024، مقارنة بتوقعات 1.2 مليون برميل يوميًا في تقرير الشهر الماضي.

وبالمقارنة، تتوقع منظمة أوبك أن ينمو الطلب العالمي على النفط بمعدل “قوي” يبلغ 2.2 مليون برميل يوميًا في عام 2024، وأن يشهد نموًا سنويًا بمقدار 1.8 مليون برميل يوميًا خلال العام المقبل 2025.

تحقق أيضا

النفط

عوامل قد تؤدي إلى المزيد من هبوط أسعار النفط

ظهرت بعض العوامل في أسواق النفط العالمية من شأنها أن تؤجج هبوط الأسعار في الفترة …