انخفضت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الاثنين بعد أن أعلنت إسرائيل عن “اختتام” سلسلة غارات في جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى تخفيف المخاوفات بشأن إمدادات النفط من الشرق الأوسط بشكل طفيف.
وفي وقت كتابة هذا الخبر، انخفضت العقود الآجلة لمزيج برنت بنسبة 1.05%، لتستقر عند 81.40 دولارًا للبرميل، بينما تراجعت عقود النفط الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.95%، إلى 76.24 دولارًا للبرميل.
كما دفعت المخاطر الجيوسياسية بما في ذلك احتمال اتساع نطاق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عبر المنطقة وتعطل محتمل لإمدادات النفط في الشرق الأوسط الأسعار إلى الارتفاع بنحو 6٪ الأسبوع الماضي. وقال الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين إنه شن “سلسلة غارات” على جنوب غزة “انتهت” الآن، بعد أيام من رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض وقف إطلاق النار من حماس.
ظلت تعطيلات سلسلة التوريد في البحر الأحمر محور اهتمام المستثمرين. وقالت وكالة العمليات التجارية البحرية للمملكة المتحدة (UKMTO) في وقت مبكر من يوم الاثنين إنها تلقت تقريراً عن مهاجمة سفينة بصاروخين جنوب مدينة المخا اليمنية.
شن المتشددون الحوثيون المتحالفون مع إيران في اليمن، الذين يسيطرون على المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد، مرارًا بطائرات مسيرة وأطلقوا صواريخ على السفن التجارية منذ منتصف نوفمبر.
ويقولون إن الهجمات هي رد على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. وألقت الحملة بظلالها على حركة الشحن العالمية، ما أدى إلى توقف عدة شركات عن رحلاتها في البحر الأحمر واختيار طريق أطول وأكثر تكلفة حول إفريقيا.
فيما ظلت مخاوف الإمدادات في الشرق الأوسط مرتفعة نسبيًا، فإن الأخبار الواردة من الولايات المتحدة خففت بعض المخاوف. زادت شركات الطاقة الأمريكية من منصات النفط والغاز الطبيعي إلى أعلى مستوى لها منذ منتصف ديسمبر، مما يشير إلى زيادة محتملة في الإنتاج. وعاد الإنتاج المحلي الأسبوع الماضي إلى مستوى قياسي بلغ 13.3 مليون برميل يوميًا.
هذا ولا زالت مخاوف الطلب قائمة، حيث صرحت إحدى مسؤولات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بأنه ليس لديها رغبة في التوصية بخفض أسعار الفائدة، مما يضيف إلى الدعوات لمزيد من كبح جماح التضخم. تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى إبطاء النمو الاقتصادي، مما يحد من الطلب على النفط.