تتراجع العقود الآجلة للنفط متأثرة بارتفاع الدولار الأمريكي رغم تصاعد مخاوف اتساع نطاق التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط واتساع نطاق الحرب على غزة لتمتد إلى أجزاء أخرى من المنطقة.
وزادت حدة التوترات السياسية في الشرق الأوسط وسط دراسة الولايات المتحدة لرد على أول هجوم دموي تتعرض له القوات الأمريكية في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب على غزة.
ووقع هذا الهجوم، الذي شنته طائرة مسيرة، في شمال شرق الأردن نهاية الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة 34 لآخرين بجروح، وهو ما كان من شأنه أن يصب في صالح العقود الآجلة للنفط.
لكن الدولار الأمريكي سجل ارتفاعا كبيرا في بداية أسبوع التداول الجديد، إذ واصل الدولار الأمريكي رحلة صعوده التي بدأت الأسبوع الماضي، مستمرا في تحقيق المزيد من المكاسب مستغلا حالة ترقب قرارات الفيدرالي الذي يجتمع أعضاؤه الثلاثاء والأربعاء المقبلين لتحديد ملامح المسار المستقبلي للسياسة النقدية في الولايات المتحدة.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 103.67 نقطة مقابل الإغلاق المسجل الجمعة الماضية عند 103.43 نقطة.
ومن شأن ارتفاع العملة الأمريكية أن يولد ضغوطا تقع على كاهل السلع المقومة بالدولار الأمريكي مثل النفط، وهو ما حدث بالفعل الاثنين عندما ضغط ارتفاع الدولار الأمريكي على العقود الآجلة للنفط بنوعيها رغم توافر عوامل كان من ِأنها أن تدفع بالنفط في الاتجاه الصاعد.
وهبطت العقود الآجلة للنفط الأمريكي إلى 76.88 دولار للبرميل مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 78.12 دولار للبرميل. وارتفعت عقود الخام الأمريكي إلى أعلى مستوى لها في جلسة الاثنين عند 79.25 دولار للبرميل مقابل أدنى 76.44 دولار.
كما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت إلى 81.85 دولار للبرميل مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 83.10 دولار للبرميل. وارتفعت عقود الخام البريطاني إلى أعلى مستوى لها في جلسة الاثنين عند 84.04 دولار للبرميل مقابل أدنى المستويات الذي سجل 81.48 دولار.