ظل الجنيه الإسترليني فوق مستوى 1.275 دولارًا، قريبًا من أعلى مستوياته منذ 27 ديسمبر، حيث هضم المستثمرون بيانات اقتصادية متتالية وفكروا في تأثيرها المحتمل على آفاق السياسة النقدية. فقد نما الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.3٪ في نوفمبر، بقيادة قطاع الخدمات، وهو أقوى قليلاً من المتوقع.
ومع ذلك، فإن ضعف الأشهر السابقة يجعله معرضًا بدرجة عالية للانزلاق إلى ركود. ففي الأشهر الثلاثة المنتهية في نوفمبر، انخفض الناتج بمقدار 0.2٪، متجاوزًا الانكماش المتوقع بنسبة 0.1٪.
وفي يوم الأربعاء، أخبر محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، البرلمان البريطاني أن المستهلكين والاقتصاد البريطاني صمدوا رغم الارتفاع السريع في تكاليف الاقتراض. وأشار أيضًا إلى أن مالكي الرهون ليسوا قريبين من الإرهاق كما كانوا خلال الأزمة المالية.
هذا وفي الوقت الراهن، ارتفع زوج الاسترليني/دولار بنسبة 0.11% مسجلاً 1.2776 دولار مقابل سعر الإغلاق اليومي السابق البالغ 1.2762 دولار.
وعلى صعيد آخر، قلص المتداولون من تفاؤلهم بشأن قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في مارس في أعقاب الإشارات التي تشير إلى ضغوط تضخمية أقوى من المتوقع وسوق عمل مشدود باستمرار.
أداء الاسترليني فنياً
على الجانب الفني اليوم نحن نميل في تداولاتنا إلى الإيجابية معتمدين على التركيبة الفنية الصاعدة الموضحة على الرسم البياني فاصل زمني 4 ساعات، علاوة على إستقرار التداول فوق المقاومة المخترقة سابقاً والمحولة إلى مستوى دعم طبقاً لمفهوم تبادل الأدوار 1.2710 المصحوبة بالحافز الإيجابي للمتوسط المتحرك البسيط 50 يوم.
بالتالي يكون الإتجاة الصاعد هو الأكثر ترجيحاً خلال اليوم مستهدفين 1.2810 هدف أول وإختراقها يُعزز من مكاسب الزوج لتكون الطريق مفتوحة بشكل مباشر نحو 1.2845 و 1.2870.
من الأسفل عودة ثبات التداول دون 1.2710 يبطل تفعيل السيناريو المقترح تماماً ويضع الزوج تحت ضغط سلبي قوي بهدف إعادة إختبار 1.2650 و 1.2610 على التوالي.