أنهت أسواق المال العالمية تعاملات الأسبوع الماضي أصول المخاطرة لصالح الدولار الأمريكي بسبب بيانات التوظيف التي جاءت لتعكس أداء أفضل من التوقعات لسوق العمل الأمريكي.
وجاءت بيانات التوظيف على خلاف السيناريو المفضل لبنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يستهدف من أكثر من عام ونصف إحداث تدهور في أوضاع سوق العمل – أبرزها نمو الأجور – حتى يتسنى له التخلص من بعض الضغوط أثناء حربه مع التضخم.
لذا جاءت بيانات أوضاع سوق العمل الإيجابية – التي فاقت توقعات الأسواق في ديسمبر الماضي – لتدفع بالدولار الأمريكي في الاتجاه الصاعد بعد ظهور تكهنات بأن الفيدرالي قد يتأخر قليلا في البدء في خفض الفائدة حتى يرى ما تسفر عنه جهوده على صعيد التضخم والتوظيف في الولايات المتحدة، وهو ما جاء عكس الاعتقاد الذي ساد في الفترة المقبلة – منذ إعلان نتائج اجتماع الفيدرالي الشهر الماضي تحديدا – بأن البنك المركزي قد يبدأ خفض الفائدة في أوائل العام المقبل.