اقترب عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى الاقتراب من 4.25٪ الاثنين، ليحافظ على انتعاشه الذي تجاوز 10 نقاط أساس من الجلسة السابقة والذي رفع عوائد الخزانة طويلة الأجل من أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر.
ويأتي هذا مع ترقب الأسواق سلسلة من الإصدارات الرئيسية للحصول على تلميحات حول تشديد الاحتياطي الفيدرالي المطلوب للظروف المالية.
فمن المتوقع أن يواصل البنك المركزي سعر الفائدة على الأموال دون تغيير هذا الأسبوع، على الرغم من أن تركيز المستثمرين سينصب على ملخص التوقعات الاقتصادية للبنك المركزي لمعرفة احتمالية رفع أسعار الفائدة مرة أخرى ومدى التخفيضات في عام 2024.
وثمة توقعات بأن يؤدي تقرير مؤشر أسعار المستهلكين إلى تمديد زخم الانكماش ما سيقلل من ضرورة إبقاء الاحتياطي الفيدرالي على الظروف المالية مشددة للغاية، ودعمت أسعار الائتمان في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، أكد تقرير الوظائف القوي على مرونة الاقتصاد الأمريكي، مما يدفع إلى التراجع عن الحاجة إلى سياسة تسهيلية. وكان قد وارتفع مؤشر التغير في توظيف القطاعات غير الزراعية (NFP) في الولايات المتحدة إلى 190 ألف وظيفة في نوفمبر الماضي مقابل الارتفاع المسجل الشهر السابق بـ150 ألف وظيفة، وهو ما تجاوز توقعات الأسواق التي أشارت إلى 180 ألف وظيفة.
وارتفع نمو الأجور الأمريكي، وهو انعكس في قراءات مؤشر متوسط الكسب في الساعة على أساس شهري وسنوي، إذ ارتفعا بواقع 0.4% و4.00% على الترتيب.
وفي الإطار ذاته، ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل عامين مسجلا 4.740% مقابل سعر الإغلاق السابق البالغ 4.727%. وبالمثل، صعد العائد على سندات الخزانة لأجل 30 عاما مسجلا 4.331%.