علق محمد حشاد، رئيس قسم الأبحاث والتطوير في نور كابيتال وعضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين على أبرز مستجدات الأسواق وأداء أهم الأصول، في مقابلة على شاشة تلفزيون دبي، وبدأ تعليقه بالحديث عن انتعاش سوق الأسهم الأمريكية من جديد، ويرى المراقبون أن الأسهم الرئيسية حققت مكاسب بارزة على الرغم من سلبية بيانات الوظائف الأمريكية.
وأشار حشاد إلى عودة مؤشرات الأسهم الأمريكية لتحقيق مكاسب بارزة في وول ستريت وهي الأعلى مكاسب أسبوعية منذ بداية العام 2023 على الإطلاق، وتجاوزت مكاسب مؤشرS&P 500 6% وأضاف مؤشر داو جونز مكاسب ما يقرب من خمسة بالمئة وكان الأوفر حظا هو مؤشر ناسداك بمكاسبه التي تخطت الستة ونصف بالمئة.
ويرى حشاد أنه بالتزامن مع ما حدث في أروقة الاحتياطي الفيدرالي، بزغت الانتعاشة الواضحة في شهية المخاطرة مدعومة بارتفاع أكبر شركات التكنولوجيا على رأسهم أسهم شركة “آبل”، فارتفع سهم “آبل” كما ارتفع معدل الربحية، وزاد للسهم الواحد بنحو واحد فاصل ستة وأربعين.
ولفت حشاد إلى أن من أسباب انتعاش الأسهم الأمريكية التراجع القياسي في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مضيفًا: “عندما يتراجع الطلب على السندات، فإن هذا يصب في مصلحة الأسهم أيضا وتجاهلت الأسهم الأمريكية بيانات الوظائف شديدة السلبية، وترجمت الأسواق ذلك سريعًا بأن الاحتياطي الفيدرالي قد وصل الى الحد النهائي من رفع أسعار الفائدة، أو على الأقل أنه لن يقوم برفع أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل.
وحول أداء الدولار الأمريكي، يرى حشاد أن الدولار يتراجع الى ما دون واحد مئة وخمس نقاط وحول أسباب التراجع، وما إذا كان قد تأثر ببيانات الوظائف؟ وهل تأثرت عوائد السندات ببيانات الوظائف التي جاءت سلبية.
وأوضح حشاد أن سوق العمل، في الاقتصاد الأمريكي، أضاف فقط ما يقرب من مئة وخمسين ألف وظيفة بصورة أقل من التوقعات عند مائة وثمانين ألف، وأقل تقريبا بنسبة خمسين في المئة من قراءة الشهر الماضي عند ثلاثمائة وستة وثلاثين ألف وظيفة. وترجمت الأسواق القراءة الأحدث لبيانات الوظائف غير الزراعية على أنه لن يكون هناك داعٍ لرفع أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في ظل تباطؤ الأجور وتراجعها والتغير في معدل البطالة وأيضا صارت الأجور في أدنى مستوى لها منذ عامين، لتضغط على الدولار الأمريكي، ولكن السبب الرئيسي هو التراجع الحاد في عوائد سندات الخزانة الأمريكية وخسرت عوائد سندات لأجل عشر عام ما يقرب من خمسة بالمئة من قبل.
النفط
يواصل النفط تكبد خسائر أسبوعية على الرغم من خطة الخفض الطوعي لروسيا والمملكة العربية السعودية، فهل باتت المعادلة الآن هي العرض والطلب؟ أجاب حشاد: “شهدنا خسائر أسبوعية للنفط الخام وشوهدت أسعار النفط الجمعة الماضية حول مستوى ثمانين دولار للبرميل الواحد.
وأضاف: “تجاهل النفط استمرار التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط ونستطيع أن نقول إن كلمة السر في الوقت الحالي هي مستويات الطلب والعرض وأحد أهم الأسباب التي ضغطت على أسعار النفط هو المخاوف حيال تباطؤ الطلب الصيني على النفط بعد سلسلة كبيرة من البيانات الاقتصادية السلبية كان أخرها مؤشر مديري المشتريات وعلى الجانب الأخر المخاوف حيال وفرة المعروض بعد عودة إنتاج النفط الإيراني لما يقرب من ثلاثة عشر مليون برميل يوميًا إلى الأسواق.
وردًا على سؤال عن كيف يمكن قراءة ملخص اجتماع بنك اليابان، يقول حشاد: “أعتقد أن بنك اليابان سوف يصبر بعض الشيء على سياسة التيسير النقدي”، ومن وجهة نظري الشخصية هناك حالة من عدم اليقين بشأن تحديد الدورة الإيجابية لكل ما يخص الأجور والتضخم وأعتقد أيضا أنه سوف يستمر في تطبيق سياسة التحكم في منحنى العائد ولن يتخلى عن الفائدة السلبية حتى لو ارتفعت الفائدة على الأمد الطويل.
وحول الذهب وأداء الأصل الشهير من أصول الملاذ الآمن في الوقت الراهن، وما العوامل التي تؤثر على تحركات أسعار الذهب، وهل هي الأزمات الجيوسياسية في المنطقة أم أن عوائد سندات الخزانة الأمريكية هي العامل الرئيسي الذي سيؤثر على الذهب في المدى القريب، ويرجح حشاد أن كل العوامل تضافرت لدفع أسعار الذهب إلى الأعلى، ولكن بضغط عوائد سندات الخزانة الأمريكية وأن هناك تحركات فنية حول مستوى حاجز الألفين دولار للأونصة الواحدة ولكن كل العوامل الاقتصادية أو فيما يخص التحليل الاقتصادي أو الأساسي يقول حشاد: “أعتقد أنه من المفترض أن الذهب كان من الممكن أن يصعد أكثر من ذلك ولكن ثمة عوامل فنية تضغط على سعر المعدن الثمين.
هناك تحذير من ركود اقتصادي محتمل في الولايات المتحدة، فعلى ماذا يستند وما علاقة ذلك بما يحدث الآن في المنطقة؟
أجاب حشاد: “لا شك أن منطقة الشرق الأوسط وما يحدث من توترات جيوسياسية لها تأثير، ولكن أعتقد أن الاقتصاد الأمريكي في ضوء البيانات الأمريكية الأخيرة ومن وجهة نظري الشخصية لا يزال بعيدًا عن مستويات الركود ولكن قد يكون هناك تباطؤ ولكن أنا أستبعد حدوث ركود.
نور تريندز / مستجدات أسواق / أسواق السلع Noor Trends / نور كابيتال | لقاء محمد حشاد على شاشة دبي – 06 نوفمبر 2023
كلمات دلاليةالأسهم الأمريكية الاحتياطي الفيدرالي الاقتصاد الأمريكي الخفض الطوعي الصين النفط عوائد السندات الأمريكية ناسداك
تحقق أيضا
تعافي عائدات السندات الأمريكية بعد التركيز على الفائدة الفيدرالية
تعافت عائدات السندات الأمريكية بعد هبوط بسبب الإقبال على شراء هذه الأوراق المالية بهدف التحوط …