يتراجع الذهب الثلاثاء بضغط من ترقب قرارات الفيدرالي – التي تصدر الأربعاء المقبل – وتسويات آخر أكتوبر الجاري التي يبدو أنها تتطلب بيع المزيد من العملة الأمريكية على حساب المعدن النفيس.
وتشهد الأسواق تسويات نهاية الشهر التي تتضمن تعاملات تجريها صناديق الاستثمار الكبرى على مستوى العالم لضبط مكوناتها من الأصول المتداولة في أسواق المال العالمية وتنويعها بما يحقق صالح المستثمرين في الفترة المقبلة.
كما تراجعت شهية المخاطرة إلى حدٍ ما عقب ظهور بيانات ألقت الضوء على تراجع في النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، وهو ما يصب في صالح الدولار الأمريكي أيضا.
وسجل مؤشر مديري المشتريات لشيكاجو، الذي يقيس النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة في مختلف القطاعات – تراجعا 44.00 نقطة في أكتوبر مقابل قراءة الشهر السابق التي سجلت 44.1 نقطة، وهو تراجع يلعب لصالح المعدن النفيس.
وقالت وزارة العمل الثلاثاء إن مؤشر تكلفة التوظيف، وهو مقياس لإجمالي تكاليف المستحقات المالية للعاملين غير الحكوميين في الولايات المتحدة، ارتفع بوتيرة أسرع قليلاً من المتوقع في الربع الثالث من هذا العام بواقع 1.1%، وهو ما جاء أعلى من القراءة السابقة التي سجلت 1.00%، وهو ما يرجح إضافة هذه التكلفة المزيد من الأعباء على الاقتصاد الأمريكي في شكل المزيد من الضغوط التضخمية.
وهبطت العقود الآجلة للمعدن النفيس إلى 1983 دولار للأونصة مقابل الإغلاق المسجل في الجلسة الماضية عند 1995 دولار للأونصة. وارتفعت عقود الذهب إلى أعلى مستوى لها في يوم التداول الثلاثاء عند 2007 دولار مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1978 دولار.