نور تريندز / التقارير الاقتصادية / كيف ترى يلين الارتفاعات الحادة في عائدات السندات الأمريكية؟
عائدات السندات الأمريكية
عائدات السندات الأمريكية

كيف ترى يلين الارتفاعات الحادة في عائدات السندات الأمريكية؟

من المتوقع أن يؤدي الارتفاع الحاد في عائدات سندات الخزانة الأمريكية إلى آثار سلبية على أداء الأسهم الأمريكية، وهو ما ظهر جليا أثناء تعاملات الخميس عقب إصدار بيانات النمو للولايات المتحدة.

وسجلت عائدات سندات الخزانة الأمريكية في الفترة الأخير مستويات تاريخية، إذ بلغت أعلى المستويات في حوالي 16 سنة أو منذ الأزمة المالي العالمية التي ضربت اقتصاد العالم في أواخر 2008.

وقد تغير هذه الارتفاعات القياسية الحسابات، إذ توفر عائدات هذا النوع من السندات السيادية عائدات يخلو من عنصر المخاطرة. وبلغت عائدات السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات – المعيارية – مستويات أعلى من 5.00% بدفعة من موقف الفيدرالي المائل إلى الاستمرار في رفع الفائدة علاوة على مخاوف تتعلق بالأوضاع المالية في البلاد.

وكانت مخاوف المزيد من التحسن في أداء الاقتصاد الأمريكي تحاصر الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة حتى تعززت تلك المخاوف بظهور قراءات النمو الأمريكي التي ألقت الضوء على تحسن كبير في الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما كان من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من رفع الفائدة الفيدرالية، لكن العائدات تراجعت عقب حالة القلق التي ظهرت في الأسواق حيال أن إمكانية أن يدفع المزيد من التحسن في الأوضاع الاقتصادية إلى المزيد من رفع9 الفائدة”.

يلين وعائدات السندات الأمريكية

نفت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين وجود علاقة بين عائدات السندات والعجز المالي في الولايات المتحدة، مؤكدة أن ارتفاع عائدات السندات الأمريكية يُعد من مواطن قوة الاقتصاد.

ورفضت جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية المزاعم التي تشير إلى أن العجز المالي هو السبب في ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية التي وصلت في الفترة الأخيرة إلى أعلى المستويات في 16 سنة.

وقالت يلين: “الارتفاع الحالي في عائدات سندات الخزانة الأمريكية ذات الأجل الطويل يُعد انعكاس للازدهار الاقتصادي، لا دليل على اتساع العجز المالي”.

ورجحت أن هذا الارتفاع، الذي بلغ بتلك العائدات أعلى المستويات منذ الأزمة المالية العالمية، يلقي الضوء على مواطن قوة الاقتصاد الأمريكي، وذلك أثناء مقابلة أجرتها معها شبكة بلومبرج الاقتصادية.

وأضافت يلين: “الاقتصاد الأمريكي لا يزال يظهر ازدهارا هائلا، وهو ما يشير ضمنيا إلى استمرار الحاجة إلى الإبقاء على معدلات الفائدة عند مستويات مرتفعة”.

وقد يؤدي استمرار ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية إلى الإبطاء من وتيرة النمو وزيادة تكلفة الاقتراض للحكومة الأمريكية إلى حدٍ أكبر مما هي عليه في الوقت الراهن.  

تتراجع عائدات سندات الخزانة الأمريكية منذ مستهل التعاملات اليومية الخميس متأثرة بحالة من القلق انتابت الأسواق عقب ظهور قراءات النمو التي ألقت الضوء على تحسن في قراءات الناتج المحلي الإجمالي.

وارتفعت قراءة الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة في الربع الثالث من هذا العام إلى 4.9% في ربع السنة الثالث من العام الجاري مقابل قراءة النمو في نفس الفترة من العام الماضي عند 2.1%، وهو ما تجاوز التوقعات التي أشارت إلى 4.2%.

ويدل ارتفاع النمو إلى هذا الحد على أن الولايات المتحدة تعيش حالة من تحسن الطلب، وهو ما يصب في صالح المزيد من ارتفاع معدل التضخم الذي يحاربه الفيدرالي، مما قد يضطر الفيدرالي للمزيد من رفع الفائدة.

 ويدل ارتفاع النمو إلى هذا الحد على أن الولايات المتحدة تعيش حالة من تحسن الطلب، وهو ما يصب في صالح المزيد من ارتفاع معدل التضخم الذي يحاربه الفيدرالي، مما قد يضطر الفيدرالي للمزيد من رفع الفائدة.

وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأدل عشر سنوات إلى 4.849% مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 4.954%. وارتفعت العائدات إلى أعلى مستوى لها في يوم التداول الجاري عند 4.973% مقابل أدنى المستويات الذي سجل 4.835%.

تحقق أيضا

النفط

عوامل قد تؤدي إلى المزيد من هبوط أسعار النفط

ظهرت بعض العوامل في أسواق النفط العالمية من شأنها أن تؤجج هبوط الأسعار في الفترة …