- تباين في قراءات التضخم، لكن الغلبة كانت لارتفاع الأسعار.
- أسعار المستهلكين تتراجع، وفقا لقراءات التضخم السنوية وتستمر في الارتفاع على أساس شهري.
- أسعار المنتجين ترتفع، وفقا للقراءات الشهرية والسنوية.
- بنك اليابان وراء تراجع الين.
- اليورو يتراجع بعد الإشارة ضمنيا إلى توقف البنك المركزي الأوروبي عن رفع الفائدة في الفترة المقبلة.
- النفط قد يواصل الصعود إلى مستويات أعلى من قمة الأشهر العشرة الماضية بدعم من توقعات أوبك بتراجع المعروض واستقرار الطلب.
- الفيدرالي يحتل دائرة الضوء في الأسبوع الجديد.
يبدو أن الفيدرالي قد اختار التأثير غير المباشر في الأسواق عبر البيانات الاقتصادية الأمريكية منذ أن أعلن في اجتماع يوليو الماضي أن التحركات المستقبلية للفائدة سوف تتحدد في ضوء البيانات التي تظهر في الفترة المقبلة، هذا هو ما يحدث في الأسواق منذ الاجتماع الماضي للبنك المركزي.
وارتفعت القراءة الشهرية لمؤشر أسعار المنتجين الأمريكيين بـ0.7% الشهر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت ارتفاع أقل بـ0.4%، مما يتجاوز توقعات السوق التي أشارت إلى نفس أرقام القراءة السابقة.
كما ارتفع التضخم السنوي في أسعار المنتجين الأمريكيين في أغسطس الماضي بـ1.6% مقابل قراءة الشهر السابق التي سجلت 0.8%، مما يشير إلى أرقام تفوق توقعات السوق التي أشارت إلى 1.2%.
وارتفعت قراءة مبيعات التجزئة الأمريكية بـ0.6% في أغسطس الماضي مقابل القراءة المسجلة الشهر السابق التي ألقت الضوء على ارتفاع بـ0.5%، وهو ما تجاوز توقعات الأسواق التي أشارت إلى إمكانية الارتفاع بـ0.2%.
وسجلت قراءة مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي ارتفاعا بـ0.3% في أغسطس الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعا بـ0.2%، وهو ما جاء أعلى من التوقعات التي رجحت ألا يتحرك المؤشر على أساس شهري.
لكن القراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة أظهر ارتفاعا أقل من التوقعات وأدنى من القراءة السابقة في أغسطس الماضي، مستقرا عند 4.3% مقابل القراءة المسجلة الشهر السابق عن 4.7%، وهو ما جاء متوافقا مع توقعات الأسواق.
اليورو
تراجع اليورو في ختام تعاملات الأسبوع الماضي عقب قرار رفع الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي إلى مستويات قياسية وإشارة السلطات النقدية إلى إمكانية أن يكون هذا الرفع هو الأخير في دورة التشديد الكمي الحالية.
وأصدر البنك المركزي الأوروبي قراره برفع الفائدة بـ 25 نقطة أساس إلى 4.00%، وهو ما توافق تماما مع توقعات الأسواق. وأشار بيان الفائدة – الصادر تزامنا مع القرار – إلى أن “البنك المركزي الأوروبي وصل بمعدل الفائدة إلى مستويات وأبقى عليه عند هذه المستويات لفترة كافية لإعادة التضخم إلى هدف البنك المركزي”.
وجاء قرار السلطات النقدية الأوروبية في أعقاب ظهور دفعات من البيانات التي ألقت الضوء على تراجع في أداء اقتصاد منطقة اليورو، والتي أثارت مخاوف لدى المستثمرين في الأصول الأوروبية حيال إمكانية انزلاق الاقتصاد إلى مستنقع من الركود.
الين الياباني
وكانت تصريحات كازو أويدا، محافظ بنك اليابان، قد المحت إلى إمكانية أن يغادر البنك المركزي المرحلة الحالية التي تعتمد على معدلات الفائدة الصفرية أو معدلات ما دون الصفر بعد أن صدرت دفعات من البيانات التي رجحت كفة ارتفاع التضخم.
لكن ظهور بيانات التضخم الأمريكية، التي ألقت الضوء على أن التضخم في الولايات المتحدة لا يزال أعلى بكثير من هدف البنك المركزي، أدت إلى ظهور تكهنات باستمرار اتساع فارق الفائدة بين العملة اليابانية والدولار الأمريكي، وهو ما أدى إلى تراجع الين الياباني وتلاشي الأثر الذي كان من المتوقع أن تستفيد منه العملة لتصريحات محافظ البنك المركزي.
وكانت هذه التصريحات مع ارتفاع الدولار مدعوما بالبيانات الاقتصادية وراء هبوط الين الياباني، مما أدى إلى أن يحقق زوج الدولار/ ين مكاسب أسبوعية كبيرة.
حركة السعر
على صعيد حركة السعر في الأسواق الأسبوع الماضي، تمكن الدولار الأمريكي من أن يختم التعاملات في الاتجاه الصاعد مستفيدا من ارتفاع مؤشرات التضخم وتحسن مبيعات التجزئة التي جاءت بقراءات عززت توقعات رفع الفائدة في سبتمبر الجاري.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أجا ءالعملة الأمريكية مثابل سلة العملات الرئيسية، إلى 105.30 نقطة مقابل الإغلاق الأسبوعي لماضي الذي سجل 104.63 نقطة.
وهبط المؤشر إلى أجنى مستوى له في الأسبوع المنقضي عند 104.60 مقابل أعلى المستويات الذي سجل 105.39 نقطة.
كنا حقق الذهب ارتفاعا أسبوعية توزيا مع المكاسب التي حققها الدولار الأمريكي، متجاهلا العلاقة العكسية بين هذين الأصلين من أصول الملاذ الآمن المتداولة في الأسواق. لكن المكاسب الأسبوعية التي حققها المعدن النفس جاءت محدودة نتيجة لضغط الارتفاع الذي حققه الدولار الذي استفاد كثيرا من البيانات الصادرة الأسبوع الماضي.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب في ختام تعاملات الأسبوع الماضي إلى 1923 دولار للأونصة مقابل الإغلاق الأسبوعي السابق الذي سجل 1918 دولار للأونصة. وهبط المعدن النفيس إلى أدنى مستوى له في تلك الفترة عند 1901 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 1930 دولار.
الأسبوع المقبل: الفيدرالي في مركز اهتمام الأسواق
يحتل بنك الاحتياطي الفيدرالي دائرة الضوء الأسبوع الجديد، إذ يجتمع أعضاء مجلس محافظي البنك المركزي الثلاثاء المقبل وعلى مدار يومين لاتخاذ قرارات السياسة النقدية، في مقدمتها قرار الفائدة الذي يُعد أهم محرك للسوق في الفترة الأخيرة.
ويتوقع على نطاق واسع أن يبقى أعضاء لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة على معدل الفائدة دون تغيير، وفقا لمؤشر بورصة شيكاجو لمستقبليات الفائدة الفيدرالية.
وتشير التوقعات أيضا إلى أن الفيدرالي قد يبقي على معدلات الفائدة فوق مستوى 5.00% حتى صيف العام المقبل على الأقل في إطار مساعيه لإعادة التضخم إلى هدف البنك المركزي المحدد بـ2.00%.
وينعقد اجتماع لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا لإعلان قرارا الفائدة وسط توقعات برفع الفائدة بـ25 نقطة أساس إلى 5.5%، مما يشير إلى أعلى المستويات منذ 2008.
وأشارت نتيجة مسح أجرته وكالة أنباء رويترز إلى أن رفع الفائدة المتوقع من بنك إنجلترا هو الخامس عشر على التوالي منذ بدأت لجنة السياسة النقدية الدورة الحالية للتشديد الكمي في ديسمبر 2021 في مساعي لخفض التضخم.