عقب انتشار مخاوف في الأسواق حيال المزيد من ارتفاعات التضخم بدفعة من ارتفاع الأسعار العالمية للنفط إلى مستويات قياسية، استمرت سندات الخزانة الأمريكية في جذب المزيد من اهتمام المستثمرين في أسواق المال العالمية بهدف التحوط بها من تقلبات السوق التي تنشأ عن الارتفاعات الإضافية المحتملة في تكلفة الاقتراض.
وهناك علاقة عكسية بين قيمة سندات الخزانة الأمريكية – التي شهدت ارتفاعا كبيرا على مدار تعاملات الثلاثاء نتيجة لتراجع كبير في شهية المخاطرة في الأسواق – والعائدات على هذا النوع من السندات السيادية، مما أدى إلى هبوط العائدات في نهاية يوم التداول الثاني من الأسبوع الجاري.
وتترقب الأسواق بيانات التضخم الأمريكية لشهر أغسطس الأربعاء المقبل وسط توقعات بأن تتجاوز قراءة التضخم باستثناء أسعار الغذاء والطاقة توقعات الأسواق.
وارتفعت الأسعار العالمية للنفط إلى مستويات قياسية في العام الجاري الثلاثاء بعد ظهور توقعات نشرتها منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في تقريرها الشهري بارتفاع مستويات الطلب العالمي على النفط وسط تراجع متوقع في المعروض.
وهبطت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.286% مقابل المستوى المسجل في نهاية تعاملات الاثنين الماضي عند 4.300%. وارتفعت العائدات على هذا النوع من الأوراق المالية السيادية إلى أعلى مستوى لها أثناء -تعاملات الثلاثاء عند 4.293% مقابل أدنى المستويات الذي سجل 4.279%.