نور تريندز / مستجدات أسواق / أسواق الأسهم العالمية / ملخص أداء الأسبوع: تقارير الأرباح والتضخم تستحوذ -على اهتمام الأسواق
شرح الفوركس
أسواق الفوركس ، أسواق العملات ، تداول العملات

ملخص أداء الأسبوع: تقارير الأرباح والتضخم تستحوذ -على اهتمام الأسواق

على مدار الأسبوع الماضي، تناقلت عناوين الأخبار أحداثا هامة ومؤثرة بقوة في حركة السعر تمثلت في صدر القرار بتثبيت الفائدة في يونيو الجاري بالإجماع من قبل أعضاء لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة.

واحتلت نتائج اجتماع الفيدرالي وبيانات التوظيف بؤرة اهتمام المستثمرين في أسواق المال في تلك الفترة نظرا لما تتمتع به هذه الأحداث من قدرة على رسم صورة واضحة لملامح المسار المستقبلي للفائدة الفيدرالية.

وكانت أهم النقاط التي ركزت عليها نتائج اجتماع الفيدرالي الصادرة الأربعاء الماضي كما يلي

  • هناك اتفاق بين الأعضاء على إمكانية رفع الفائدة باجتماعين على التوالي حتى نهاية 2023.
  • التثبيت جاء لرغبة مجلس محافظي الفيدرالي في الحصول على المزيد من الوقت من أجل تقييم الأوضاع الاقتصادية.
  • هناك ثمة اتفاق على آثار التشديد الكمي على الاقتصاد تأخرت إلى حدٍ ما.
  • ذكرت النتائج أن العام الماضي شهد رفع الفائدة – التشديد الكمي – بوتيرة سريعة للغاية، لكن تم الإبطاء من هذه الوتيرة في 2023 مع تبني وجهة نظر تشير إلى أن الإبطاء من وتيرة رفع الفائدة قد يكون مناسبا للمسار المستقبلي للسياسة النقدية.
  • انتهى التصويت الرسمي لتوقعات الفائدة لبنك الاحتياطي الفيدرالي من قبل أعضاء لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة رفعا لسقف الفائدة المتوقع في نهاية الدورة الحالية من التشديد الكمي.

وعلى صعيد بيانات التوظيف الأمريكية، ارتفع مؤشر التغير في توظيف القطاعات غير الزراع في (NFP) في الولايات المتحدة بـ 209,000 في يونيو الماضي، حسبما أفادت مكتب إحصاء العمل الأمريكي الجمعة. وجاءت هذه القراءة دون توقعات السوق التي كانت تتوقع 225,000.

وارتفعت الأجور الأمريكية بـ 0.4٪، لتصل إلى 33.58 دولارًا في يونيو 2023 على أساس شهري، وهو نفس معدل النمو المسجل في الشهر السابق وأعلى بقليل من توقعات السوق التي كانت تتوقع زيادة بنسبة 0.3٪. 

وفي يونيو الماضي أيضا، زاد متوسط الكسب في الساعة في القطاع الخاص وغير الزراعي في وظائف غير إشرافية بحوالي 0.4٪، ليصل إلى 28.83 دولارًا. 

وعلى أساس سنوي، ارتفع متوسط ​​الأجور بالساعة بـ 4.4٪ في يونيو الماضي، وهو نفس معدل النمو في مايو وأعلى بقليل من توقعات السوق التي كانت تتوقع زيادة بنسبة 4.2٪.

كما تراجع معدل البطالة في الولايات المتحدة في يونيو الماضي إلى 3.6% مقابل القراءة المسجلة الشهر السابق عند 3.7%، وهو ما توافق مع توقعات الأسواق.

ورغم عدم وصول نمو الوظائف ونمو الأجور في الولايات المتحدة إلى المستويات التي رجحت التوقعات الارتفاع إليها، عكست البيانات بصفة عامة استمرار الاقتصاد الأمريكي في إضافة عشرات الآلاف من الوظائف وثبات نمو الأجور في البلاد دون أن يتعرض للهبوط في يونيو الماضي.

كما فضل المستثمرون في الأسواق التركيز على أهم الأحداث التي من المنتظر أن تشهدها الأسواق الأسبوع المقبل، وهي بيانات التضخم على مستوى أسعار المستهلكين والمنتجين.

حركة السعر

كان الدولار الأمريكي من أكبر الخاسرين في أسواق المال الأسبوع الماضي، إذ محت بيانات التوظيف الأمريكية ما حققته العملة الأمريكية من مكاسب استنادا إلى ما جاء في نتائج اجتماع الفيدرالي التي دعمت المزيد من رفع الفائدة حتى نهاية العام الجاري على الأقل.

وبينما رأى البعض أن بيانات التوظيف الأمريكية لا تزال تعكس استمرار تحسن أوضاع سوق العمل في الولايات المتحدة، هناك من يرجح أن الأرقام التي ظهرت الجمعة الماضية تُعد إشارة إلى تدهور في أوضاع التوظيف، وهو ما أدى إلى خسائر أسبوعية للدولار الأمريكي.

وحقق الذهب مكاسب أسبوعية محدودة في الفترة من الثالث على السابع من يوليو الجاري استغلال لبعض الأضرار التي تعرض لها الدولار الأمريكي عقب ظهور بيانات التوظيف الأمريكية الجمعة.

وارتفعت العقود الآجلة للذهب إلى 1925 دولار للأونصة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1919 دولار للأونصة. وهبط المعدن النفيس إلى أدنى مستوى له في أسبوع التداول المنقضي عند 1902 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 1934 دولار.

ورغم الدعم الذي تلقته العملة الأمريكية من نتائج اجتماع الفيدرالي – التي رجحت كفة المزيد من رفع الفائدة – تراجعت العملة الأمريكية متأثرة بما عكسته بيانات التوظيف من استمرار التقدم بمستويات دون توقعات الأسواق في أوضاع سوق العمل.

ورغم أن تقدم الأوضاع فيما يتعلق بنمو الوظائف ونمو الأجور في يونيو الماضي جاء أضعف من الشهر السابق، رأى المستثمرون في أسواق المال أن ما حدث يندرج تحت بند تدهور في شؤون التوظيف الأمريكي، وهو ما يتوافق مع الاتجاهات المفضلة لدى الفيدرالي الذي قد يبطئ من وتيرة رفع الفائدة نتيجة لتلك البيانات، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى تراجع العملة الأمريكية.   

وحقق اليورو مكاسب أسبوعية في ختام تعاملات الأسبوع المنتهي في السابع من يوليو الجاري بدفعة من ضعف الدولار الأمريكي الذي واجه تقدما محيرا لبيانات التوظيف الأمريكية بعد أن استفاد من ترجيح نتائج اجتماع الفيدرالي كفة المزيد من رفع الفائدة حتى نهاية 2023.

وأسهمت بعض البيانات أيضا في إضافة بعض المكاسب إلى اليورو، إذ ونشر مكتب الإحصاء الأوروبي تقديرات التضخم لمنطقة اليورو التي أشارت إلى إمكانية ارتفاع التضخم في يونيو الجاري بـ5.5% مقابل التقديرات السابقة التي أشارت إلى ارتفاعات محتملة أكبر 6.1%.

وأشار اليوروستات أيضا إلى أنه من المتوقع أن يرتفع التضخم باستثناء أسعار السلع الصناعية دون حساب سلع الطاقة بواقع 5.5% مقابل التقديرات السابقة التي أشارت إلى ارتفاع أكبر بـ5.8%. وتشير التقديرات الأوروبية أيضا إلى أن تضخم أسعار الطاقة قد يتراجع بـ5.6-% مقابل التراجع الأقل حدة الذي أشارت إليه تقديرات مايو الماضي بـ1.8-%.

رغم ذلك، ظهرت تصريحات من أروقة البنك المركزي الأوروبي ركز أغلبها عل أنه لا يزال أمام السلطات النقدية الأوروبية مهمة قد تمتد لوقت طويل فيما يتعلق برفع الفائدة.

وارتفع اليورو/ دولار إلى 1.0968 مقابل الإغلاق الأسبوعي الماضي الذي سجل 1.0909. وانخفض الزوج إلى أدنى مستوى له في أسبوع التداول الماضي عند 1.0833 مقابل أعلى المستويات الذي سجل 1.0973.

وتمكن الإسترليني من تحقيق مكاسب أسبوعية في فترة التداول المنتهية في السابع من يوليو الجاري مستفيدا من ضعف الدولار الأمريكي وتراجع في توقعات رفع الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي.

وارتفع الإسترليني/ دولار إلى 1.2837 مقابل الإغلاق الأسبوعي الماضي الذي سجل 1.2693. وهبط الزوج إلى أدنى مستوى له في أسبوع التداول الماضي عند 1.2658 مقابل أعلى المستويات الذي سجل 1.2849.  

وهبط اليورو مقابل العملة البريطانية متأثرا بتراجع تقديرات التضخم في منطقة اليورو لشهر يونيو الجاري التي صدرت أثناء التعاملات الصباحية وألقت الضوء على إمكانية تراجع سرعة رفع الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي.

تقارير الأرباح والتضخم

تتصدر الأحداث التي من المنتظر أن تؤثر في حركة السعر في أسواق المال العالمية مجموعة مؤشرات تضخم تلقي الضوء على أوضاع أسعار المستهلك والمنتجين في الولايات المتحدة في يونيو الماضي.

وتظهر سلسلة مؤشرات تضخم أسعار المستهلكين والمنتجين على أساس شهري وسنوي، علاوة على مؤشرات حساب القيمة الأساسية التي تستثني أسعار الغذاء والطاقة – كونها الأكثر تذبذبا بين مكونات الأسعار – للحصول على قراءات أدق.

وتصدر المجموعات العملاقة في القطاع المالي المدرجة في مؤشرات بورصة نيويورك؛ سيتي جروب، وويلز فارجو، وجيه بي مورجان تشايز.

كما تنتظر الأسواق تقارير أرباح شركات كبرى مثل بيبسيكو، ووجلتا أيرلاينز، ويونايتد هيلث جروب، وغيرها ن الشركات الكبرى المدرجة في مؤشرات الأسهم الأمريكية.

وظهرت توقعات في الأسواق بأن الشركات المدرجة في مؤشر ستاندردز آند بورس500 قد تتراجع أسهمها بحوالي 6.8% في نهاية يونيو الماضي أي على مدار تعاملات النصف الأول من 2023، وهو ما يُعد الهبوط الأعنف على الإطلاق منذ تفشي فيروس كورونا.

وجاءت هذه التقديرات – الصادرة عن فاكتسيت – أسوأ بكثير من تلك التي ظهرت منذ عدة أشهر رجحت هبوط أسهم هذا المؤشر الأمريكي الرئيسي بواقع 4.7% في نهاية مارس الماضي.    

تحقق أيضا

نتائج اجتماع الفيدرالي

محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية يعكس موقف الاحتياطي الفيدرالي الحذر

كشف محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي عن نهج حذر إزاء المزيد من …