تراجعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية الثلاثاء متأثرة بالارتفاع في حدة القلق حيال اقتراب الولايات المتحدة من أول تعثر في تاريخها وسط غياب تأكيد على أن بايدن والمشرعين الأمريكيين توصلوا إلى اتفاق أولي بخصوص سقف الدين.
وتراجعت شهية المخاطرة في أسواق المال العالمية، مما دفع المستثمرين إلى شراء مكثف لسندات الخزانة الأمريكية لترتفع قيمتها مقارنة بالجلسات الماضية.
وهناك علاقة عكسية بين قيمة هذا النوع من الأوراق المالية والعائدات عليها، مما أدى إلى هبوط العائدات على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات بعد زيادة الإقبال على شرائها.
وهبطت عائدات السندات الأمريكية المعيارية إلى 3.702% مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 3.715%. وارتفعت العائدات على هذا النوع من الأوراق المالية السيادية عند 3.759% مقابل أدنى المستويات الذي سجل 3.690%.
لا يزال انعدام اليقين هو سيد الموقف في الأسواق وسط استمرار مفاوضات سقف الدين الأمريكية في غياب أي إشارات إلى تقدم يحرزه الجانبان بهدف التوصل إلى اتفاق على تعليق العمل بسقف الدين أو رفع هذا السقف.
ورغم توالي الإعلان عن إجراز تقدم على صعيد اللهجة التي يستخدمها الطرفان في المحادثات وتراجع حدة بعض النقاط الخلافية بين الإدارة الأمريكية والمشرعين في الكونجرس، خاصة الجمهوريين منهم، لم يتصدر إشارات واضحة إلى الاقتراب من التوصل إلى اتفاق.
وكان من أبرز التصريحات ما قاله كيفن ماكارثي، عضو مجلس النواب الأمريكي، الثلاثاء عندما أشار إلى أنه يرى زيادة في احتمالات التوصل إلى اتفاق على سقف الدين قبل الأول من يونيو المقبل.