تقترب إدارة بايدن من اتخاذ قرار بشأن من سترشحه ليكون الرئيس القادم للبنك الدولي، وهو اختيار من المرجح أن يعيد تشكيل مؤسسة التنمية العالمية بشكل جذري ويوسع طموحاتها لمكافحة تغير المناخ.
وسيبدأ الترشيح في عملية تأكيد تستغرق أشهر قبل اتخاذ قرار نهائي من جانب مجلس إدارة البنك الدولي. ليس من الواضح ما إذا كانت أي دولة أخرى سترشح أسماء من جهتها، حيث إن رئيس البنك الدولي تقليديًا يكون أمريكي ويكون من اختيار الولايات المتحدة.
وفي إطار في مؤتمر صحفي قبل اجتماع لوزراء المالية من مجموعة العشرين في الهند الخميس، قالت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية “نعتقد أنه من المهم أن تكون هناك عملية ترشيح شفافة وقائمة على الجدارة وسريعة للرئاسة المقبلة للبنك الدولي”.
وكانت قد حظيت التكهنات المحيطة بالترشيح زخمًا في الأسبوع الماضي منذ أن أعلن ديفيد مالباس، الرئيس الحالي للبنك الدولي، عن نيته التنحي بحلول نهاية يونيو المقبل، مع بقاء ما يقرب من عام في فترة ولايته التي تبلغ خمس سنوات.
يٌذكر أن مالباس -الذي اختاره الرئيس دونالد جيه ترامب- تعرض لانتقادات من نشطاء المناخ وأثار الإحباط بين مسؤولي إدارة بايدن بسبب افتقاره للتركيز على أجندة البنك بشأن المناخ.
هذا واجتمع مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي هذا الأسبوع لفتح باب الترشح ووضع المعايير التي يبحث عنها في زعيمه التالي، والتي تضمنت سجلاً حافلاً للقيادة والإنجاز -لا سيما في مجال التنمية – والخبرة في إدارة المنظمات الدولية الكبيرة مع التعرف على القطاع العام.
المرشحين المحتملين
ومن بين أولئك الذين تم ذكرهم كمرشحين محتملين راجيف شاه، رئيس مؤسسة روكفلر، وسامانثا باور، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إندرا نويي، الرئيس التنفيذي السابق لشركة PepsiCo ونعمة شفيق، المعروف باسم Minouche، الذي تم اختيارها مؤخرًا لتكون الرئيس القادم لجامعة كولومبيا.
ومن جهته، قال مجلس المديرين التنفيذيين إنه “سيشجع بقوة المرشحات على المشاركة في سباق الترشح”.
الجدير بالذكر أنه تتقلد أي امرأة من قبل منصب رئيسة دائمة للبنك الدولي، على الرغم من أن كريستالينا جورجيفا، التي تشغل حاليًا منصب المدير الإداري لصندوق النقد الدولي، شغلت هذا الدور بالوكالة في عام 2019.
هذا وأمام الدول مهلة حتى 29 مارس لتقديم مرشحين آخرين، ويأمل مجلس إدارة البنك الدولي في اختيار رئيس جديد بحلول شهر مايو.