ختم النفط جلسة الأربعاء بهبوط متأثرا بتصاعد توقعات بأن يدخل الاقتصاد العالمي حالة من تباطؤ النشاط الاقتصادي في المرحلة المقبلة، والذي قد يصل في نهاية الأمر إلى ركود.
وتراجعت العقود الآجلة للنفط بحوالي 3.00% في نهاية تعاملات الأربعاء مرتدا من أعلى المستويات عند المتوسط الحسابي للـ 50 يوم، مما يؤهل عقود الخام الأمريكي للمزيد من التراجع.
ويتوقع أيضا أن تؤدي معدلات السيولة المنخفضة في أسواق المال بسبب موسم عطلات أعياد الميلاد إلى المزيد من تراجع الأسعار في أسواق النفط العالمية.
وهبطت العقود الآجلة للنفط الأمريكي إلى 78.68 دولار للبرميل مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 79.82 دولار.
وتراجعت أسعار خام برنت إلى 83.70 دولار للبرميل مقابل الإغلاق المسجل في جلسة الثلاثاء الماضي عند 84.99 دولار للبرميل.
وركز المستثمرون في أسواق المال العالمية منذ مستهل أسبوع التداول الجاري على مستقبليات الاقتصاد والسياسة النقدية في 2023.
واستمر بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع الفائدة منذ مارس الماضي وحتى الاجتماع الأخير في هذا العام، ولا يزال من المتوقع أن يسير البنك المركزي على نفس النهج في الفترة المقبلة، متبنيا المزيد من رفع الفائدة الفيدرالية في إطار الجهود المبذولة لمكافحة التضخم، وهو ما يُعد من أهم العوامل التي من شأنها أن تسهم بقوة في رسم ملامح مستقبليات الأوضاع الاقتصادية العام المقبل.