نور تريندز / التقارير الاقتصادية / ملخص الأسبوع: أرقام التوظيف الأمريكية تهمين على مسار الأسواق والجميع في انتظار الفائدة الأوروبية
ملخص أداء السوق في الأسبوع المنتهي (1 يناير 2021)- الهدوء يسود وسط العطلات

ملخص الأسبوع: أرقام التوظيف الأمريكية تهمين على مسار الأسواق والجميع في انتظار الفائدة الأوروبية

لقد كان محور تركيز الأسواق خلال الأسبوع الماضي المنصرم في الثاني من سبتمبر هي بيانات الوظائف الأمريكية وأثرها على السوق فضلا عن أزمة الطاقة التي تعاني منها أوروبا ولا سيما مع توقف إمدادات الغاز عبر نورد ستريم 1.

كان قد أنهى الدولار/ ين تعاملات الجمعة في الاتجاه الهابط اتباعا لاتجاه الدولار الأمريكي الذي انتابته حالة من الضعف بعد ظهور بيانات التوظيف الأمريكية.

وهبط الزوج إلى 140.14 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 140.20. وارتفع الزوج إلى أعلى مستوياته في اليوم الأخير من تعاملات يوم التداول الأخير من الأسبوع المنقضي عند 139.39 مقابل أعلى المستويات الذي سجل 140.80.

وفي سوق السلع، تمكن الذهب من الصعود في الجلسة الأخيرة من تعاملات الأسبوع المنقضي الجمعة بدفعة من هبوط الدولار الأمريكي الذي تلقى ضربة من بيانات التوظيف التي ظهرت في يوم التداول الأخير من الأسبوع الجاري.

وارتفعت العقود الآجلة للذهب إلى 1711  دولار للأونصة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1696 دولار للأونصة. وهبط المعدن النفيس إلى أدنى المستويات على مدار جلسة الجمعة عند 1695 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 1718 دولار.

هذا وكانت هناك عددا من الأحداث البارزة التي أثرت على تحركات السوق خلال الأسبوع الماضي ومنها:

بيانات التوظيف الأمريكية وأثرها على الدولار

أضاف الاقتصاد الأمريكي 315 ألفًا في أغسطس، أكثر من التوقعات عند 300 ألف ولكنه لا يزال أقل بكثير من المكاسب المعدلة بالخفض عند 526 ألفًا في يوليو.

في الوقت نفسه، ارتفع معدل البطالة بشكل غير متوقع إلى أعلى مستوى له في 6 أشهر عند 3.7٪ وارتفع معدل المشاركة في القوى العاملة إلى 62.4٪، وهو الأعلى منذ مارس. بينما ارتفعت الأجور أقل من المتوقع.

وفي أعقاب القرار، انخفض مؤشر الدولار إلى 109.2 خلال اليوم الجمعة، ليستقر دون أعلى مستوياته في 20 عامًا بالقرب من 110 التي سجلها في وقت سابق من الأسبوع الماضي.

كما هبطت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات بعد ظهور بيانات التوظيف التي ألقت الضوء على أن سوق العمل الأمريكي يتخذ المسار المفضل للفيدرالي، مما أثار توقعات باحتمال بدء البنك المركزي دراسة إمكانية التخفيف من سرعة رفع الفائدة.

وتراجعت العائدات على هذا النوع من الأوراق المالية السيادية إلى 3.205% مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 3.264%.

أزمة الطاقة وتوقف إمدادات مورد ستريم 1

أعلنت شركة غازبروم الروسية الحكومية وقف تدفق إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر خط أنابيب نورد ستريم1 إلى أجل غير مسمى، مما يجعل المنطقة الأوروبية في مواجهة شتاء قاسي جدا وتهديدات قد تصل بالمنطقة إلى ركود اقتصادي حاد في الفترة المقبلة نظرا للاعتماد على روسيا في توفير 40 في المئة من احتياجاتها من الغاز الطبيعي.

وعلى الفور، أدانت العواصم الأوروبية قرار عملاق الطاقة الروسي، إذ كان الجميع ينتظرون استئناف ضخ الغاز في خط الأنابيب العملاق، الذي يمتد لحوالي 1200 كيلو متر تحت مياه بحر البلطيق من منطقة قريبة من سان بطرسبرغ الروسية إلى شمال شرق ألمانيا، السبت بعد الانتهاء من أعمال الصيانة التي أعلنت عنها الجانب الروسي في وقت سابق.

ورجحت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن تحرك غازبروم محرك سياسية وأن الكرملين تستخدم الشركة كأداة من أدوات السياسة الخارجية للضغط على الغرب من خلال وقف إمدادات غاز طبيعي تقدر بحواي 170 مليون متر مكعب يوميا والإعلان عن أن هذا الوضع سوف يظل قائما إلى أجل غير مسمى.

اتفاق إيران النووي لعام 2022

قالت تقارير نشرتها وسائل إعلام محلية في إيران إن وزارة الخارجية الإيرانية تقدمت برد “بناء” على المقترحات الأمريكية بخصوص شروط إحياء الاتفاق النووي بين إيران وقوى الغرب الموقع في 2015.

وأضافت أن الرد الإيراني يستهدف الانتهاء من المحادثات الجارية بشأن الاتفاق النووي، وهي المحادثات غير المباشرة التي يقوم فيها الاتحاد الأوروبي بدور الوساطة منذ أوائل الشهر الماضي.

وكان مدير شؤون السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل  قد أعلن في الثامن من أغسطس الماضي الانتهاء من صياغة مسودة نهائية للاتفاق.

وحذر الاتحاد الأوروبي في ذلك الوقت من أن عدم إحراز تقدم على صعيد تلك المسودة قد يؤدي إلى انهيار المحادثات تماما.  

بيانات التضخم في أوروبا 

أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي (اليوروستات) اليوم الأربعاء ارتفاع مؤشر منطقة اليورو المنسق لأسعار المستهلك (HICP) بنسبة 9.1٪ في أغسطس مقابل 8.9٪ في يوليو. فيما كانت توقعات السوق مسجلة 9.0٪.

كما قفزت قراءة المؤشر بقيمته الأساسية إلى 4.3٪ على أساس سنوي في أغسطس بالمقارنة مع التوقعات 4.1٪ و 4.0٪ المسجلة في يوليو.

وعلى أساس شهري، تسارع مؤشر منطقة اليورو المنسق لأسعار المستهلك (HICP) إلى 0.5٪ في أغسطس مقابل 1.1٪ المتوقع و 0.1٪ سابقًا.

وفي ألمانيا، ارتفع معدل التضخم السنوي في ألمانيا، وفقًا لمؤشر أسعار المستهلك (CPI)، إلى 7.9٪ في أغسطس من 7.5٪ في يوليو، حسبما أفادت وكالة الإحصاء الألمانية يوم الثلاثاء. وجاءت هذه القراءة أعلى بقليل من توقعات السوق عند 7.8٪.

وفي الوقت نفسه، ارتفع المؤشر المنسق لأسعار المستهلك (HICP)، وهو مقياس التضخم المفضل للبنك المركزي الأوروبي (ECB)، إلى 8.8٪ من 8.5٪ كما كان متوقعًا.

وعلى أساس شهري، سجل كل من مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر HICP إلى 0.3٪ و 0.4٪ على التوالي، ليتوافقا مع تقديرات المحللين.

الأسبوع المقبل

تترقب الأسواق في الأسبوع المقبل قرارات الفائدة من عدد من البنوك المركزية أبرزها: البنك المركزي الأوروبي وبنك كندا والاحتياطي الأسترالي، بالإضافة إلى العديد من خطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي سوف تهيمن على المفكرة الاقتصادية الأسبوع المقبل.

كما ستصدر الصين معدل التضخم، وستكون تحديثات الناتج المحلي الإجمالي لأستراليا ومنطقة اليورو واليابان وكندا. كما سيراقب المستثمرون عن كثب الوضع في سوق الطاقة في أوروبا بعد أن توقف إعادة فتح خط أنابيب مهم ينقل الغاز إلى ألمانيا من روسيا.

تحقق أيضا

انتخابات الرئاسة الأمريكية

ملخص الأسبوع: قوة الدولار تهيمن على أداء أبرز الأصول

من المتوقع أن تشجع ظروف سوق العمل الراهنة مجلس الاحتياطي الفيدرالي على إجراء خفض ثالث …