انخفض خام غرب تكساس الوسيط قليلاً ولكن لا يزال يتداول بالقرب من 120 دولارًا، متأثرًا بقدر طفيف وسط النفور من المخاطرة ولا تزال الظروف والمخاوف بشأن إغلاق الصين من المؤثرات الرئيسية على حركة السعر.
وتضافرت البيانات الأمريكية الضعيفة التي نشرت الجمعة، ومتابعة تصريحات ومواقف بنك الاحتياطي الفيدرالي المتفائل بشكل مفاجئ حيال مستقبل الاقتصاد الأمريكي، علاوة على القيود الصارمة التي فرضت في الصين لتعمل معًا على رفع خام غرب تكساس الوسيط، على الرغم من أن أسعار النفط لا تزال منخفضة قليلاً خلال جلسة تعاملات اليوم، فقد قلصت أسعار النفط الجزء الأكبر من خسائرها خلال الجلسة السابقة، على الرغم من الانخفاض الحاد في الأصول ذات المخاطر العالية حيث يساور المستثمرين القلق بشأن قراءة التضخم الأمريكي التي جاءت أعلى من المتوقع يوم الجمعة الماضي وتداعيات تلك القراءة على صنع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وكذلك تزايد الإشارات على أن الاقتصاد الأمريكي قد يتجه نحو الركود.
تم تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط في الآونة الأخيرة ببضعة سنتات في المنطقة الحمراء في منطقة 120 دولارًا للبرميل، بعد أن ارتد سعر النفط من أدنى مستويات الجلسة السابقة بالقرب من 118 دولارًا.
واستشهد المتداولون بالتطورات ذات الصلة بإجراءات منع عدوى كوفيد-19 في الصين، في أعقاب تحرك كل من بكين وشنغهاي لإعادة فرض القيود حيث ارتفعت إصابات كوفيد-19 مرة أخرى، الأمر الذي أثر على حركة سعر النفط، فضلاً عن وضع تجنب المخاطرة في السوق الذي أدى إلى تعزيز مكانة الدولار الأمريكي ويعني وجود ربح قوي أن السلع المقومة بالدولار الأمريكي أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الدوليين.
لكن الارتداد من أدنى مستويات منتصف الجلسة يشير إلى أن الرغبة في الشراء عند الانخفاض لا تزال قوية في الوقت الحالي وفي الواقع، لا تزال أسواق النفط العالمية تعاني للغاية مع ارتفاع الطلب في النصف الشمالي من الكرة الأرضية نحو ذروته الصيفية، ولا تظهر مشاكل العرض أي علامات على أن منظمة أوبك + قد تراجع عن مواقفها ذات الصلة بزيادة ضخ النفط، مع استمرار ضعف الإنتاج الروسي في مواجهة العقوبات الغربية الصارمة وفي ظل وجود منتجين أصغر (بشكل أساسي من قارة أفريقيا) يكافحون وسط نقص الاستثمار ووسط عدم الاستقرار.
في غضون ذلك، يبدو أن احتمال عودة الولايات المتحدة وإيران إلى الامتثال للاتفاق النووي لعام 2015 والذي قد يمهد الطريق لأكثر من مليون برميل يوميًا من الصادرات الإيرانية للعودة إلى الأسواق العالمية قد تلقى ضربة قاضية الأسبوع الماضي وسط خلاف طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تستعد إيران لإزالة جميع المعدات التي استخدمتها المنظمة لمراقبة أنشطتها النووية.
لكن يجب أن يدرك المتداولون أنه وسط احتمالات خطر تعقيد وإحكام إجراءات الإغلاق في الصين فإن ذلك يهدد الطلب على النفط في البلاد، كما تشير البيانات الأمريكية الإضافية هذا الأسبوع إلى الركود ويقدم بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء المقبل مفاجأة متفائلة بشأن سياسته المالية مع استمرار التضخم؛ وهي مفاجأة يرجح أن تأتي في الاتجاه الصعودي، وقد يمر النفط بوقت عصيب ويبدو أن اختبار المتوسط المتحرك لمدة 21 يومًا في منتصف 115 دولارًا هو احتمال قوي.
نور تريندز / مستجدات أسواق / أسواق السلع Noor Trends / انخفاض النفط رغم احتفاظه بالدعم حول 120 دولارًا
كلمات دلاليةأسعار الفائدة أوبك + الإغلاق التضخم العقوبات النفط النفط الروسي بنك الاحتياطي الفيدرالي كوفيد 19 مستويات الطلب
تحقق أيضا
تعافي عائدات السندات الأمريكية بعد التركيز على الفائدة الفيدرالية
تعافت عائدات السندات الأمريكية بعد هبوط بسبب الإقبال على شراء هذه الأوراق المالية بهدف التحوط …