يتراجع الدولار الأمريكي مقابل أغلب العملات الرئيسية منذ مستهل التعاملات اليومية الاثنين متأثرا بالتراجع في عائدات سندات الخزانة الأمريكية بسبب توافر عوامل سلبية عدة في الأسواق سيطرت على حركة السعر في أسواق المال العالمية.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يرسم صورة واضحة لأداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 104.22 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 104.56 نقطة.
وارتفع المؤشر إلى أعلى المستويات على مدار يوم التداول الجاري عند 104.65 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 104.20.
وأشارت البيانات الاقتصادية التي ظهرت صباح الاثنين إلى تراجع في إنفاق المستهلك في الصين عكسته قراءات مبيعات التجزئة وتدهور في الإنتاج الصناعي.
وألقت تلك البيانات بظلال ثقيلة على الأسواق نظرا لأن الصين تعتبر المحرك الأقوى للنمو العالمي، وهو ما أثار مخاوف حيال إمكانية امتداد التدهور الحالي إلى الاقتصاد العالمي.
كما تعاني الصين من قيود فرضت من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا في البلاد بلغت حد الإغلاق الكامل لبعض المناطق من بينها مدينة شنجهاي.
وتستمر أسواق المال العالمية في استقبال المزيد من القلق منذ الأسبوع الماضي بسبب بيانات التضخم، التي على الرغم من تراجعها المحدود، لا تزال عند أعلى المستويات في أكثر من 40 سنة.
وتسهم التوترات الناتجة عن الصراع بين روسيا وأوكرانيا، والتي امتدت إلى دول أخرى، فيما تعانيه الأسواق من سلبية، مما اتعكس سلبا على عائدات السندات الأمريكية، ومن ثم هبوط الدولار الأمريكي.