واصلت العقود الآجلة للنفط الصعود حتى نهاية التعاملات الأربعاء بدفعة من عدة عوامل إيجابية توافرت في الأسواق على مدار جلسة التداول.
وارتفعت العقود الآجلة للنفط الأمريكي إلى 105.57 دولار للأونصة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 99.35 دولار للبرميل.
وبلغ أدنى مستوى لعقود الخام الأمريكي على مدار جلسة الأربعاء 98.23 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 106.41 دولار.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت إلى 107.49 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 101.51 دولار.
وسجلت عقود الخام البريطاني أدنى مستوياتها في جلسة الأربعاء عند 101.38 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 108.24 دولار.
وكانت أبرز محركات النفط في الاتجاه الصاعد بيانات المخزونات الأمريكية، التي رغم ارتفاعها بأكثر من توقعات الأسواق، اقترن ظهورها بتقرير عن نفس الجهة المصدرة لها (إدارة معلومات الطاقة الأمريكية) أشار إلى رفع تقديرات أسعار النفط العالمية في النصف الثاني من العام الجاري.
وسجلت مخزونات النفط الأمريكية ارتفاعا إلى مستويات أعلى من توقعات السوق بواقع 8.487 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في السادس من مايو الجاري مقابل الزيادة المسجلة الأسبوع السابق بواقع 1.302 مليون برميل، وهو ما جاء على خلاف التوقعات التي أشارت إليها إدارة معلومات الطاقة الأمريكية المصدرة لهذه البيانات، والتي تضمنت تراجعا بواقع 457000- برميل.
لكن الإدارة توقعت أن يرتفع متوسط أسعار خام برنت إلى 107 دولار للبرميل في النصف الثاني من 2022 مع ارتفاع متوسط سعر الخام الأمريكي إلى 103 دولار للبرميل في نفس الفترة.
وأشار التقرير إلى أن أسعار خام برنت هبطت بواقع 13 دولار في إبريل الماضي، وفقا للنظرة المستقبلية قصيرة الأجل للطاقة.
ورغم التراجع الكبير في مارس الماضي، ظل الخام الأسود صامدا فوق مستوى 100 دولار للبرميل الذي بات يمثل دعما قويا للزوج في الوقت الراهن.
وقالت إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة إن “العقوبات على روسيا والإجراءات الفردية التي اتخذتها بعض الشركات الخاصة كانت وراء تراجع مستويات الإنتاج في روسيا. وتستمر تلك العوامل في تغذية حالة من انعدام اليقين حيال مستقبليات اضطرابات المعروض العالمي من النفط”.
وقلل التقرير من شأن الزيادة المحدودة في المخزونات العالمية من النفط، التي أشارت تقديرات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أنها بلغت 2.63 مليار برميل، أن تحافظ على المخزونات بالقرب من أدنى مستوياتها التاريخية التي سُجلت في فبراير 2014.
أرامكو تدفع النفط إلى أعلى
تجاوزت شركة أرامكو، عملاق النفط السعودي، القيمة السوقية لشركة أبل، التي استحوذت لفترة على لقب أغلى شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، وفقا لصحيفة فاينانشال تايمز الاقتصادية البريطانية.
وأرجعت الصحيفة تجاوز أرامكو قيمة أبل إلى الارتفاع الحاد في أسعار النفط العالمية في الفترة الأخيرة، تحديدا منذ بداية العام الجاري.
وتتعرض أسهم شركة أبل الأمريكية، صانع هواتف iPhone الذكية، لعمليات بيع مكثف منذ تناقل العناوين الرئيسية في الأخبار عن النمو المالي الذي حققته أرامكو.
وارتفعت القيمة السوقية للشركة السعودية العملاقة الأربعاء إلى 2.426 ترليون دولار مقابل القيمة السوقية لأبل التي سجلت 2.145 ترليون دولار.
يُذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تستعيد فيها أرامكو المركز الأول كأكبر شركة على مستوى العالم من حيث القيمة السوقية منذ عام 2020.
وكانت أبل هي الشركة الأولى التي تسجل قيمتها السوقية 3 ترليون دولار في يناير الماضي رغم تعرض أسهمها لمعاناة من الهبوط مع بدء المستثمرين في وول ستريت إعادة تقييم أسهم قطاع التكنولوجيا بعد إعلان أغلب البنوك المركزية الرئيسية عهدا جديدا من السياسة النقدية يتجه إلى التشديد الكمي.