لم يشهد الإسترليني أي تغيير على مدار يوم التداول الجاري بسبب ضغط من ارتفاع الدولار الأمريكي الذي اعتمد في ارتفاعه على تسجيل عائدات السندات الأمريكية إلى مستويات قياسية.
وتأتي هذه الضغوط وسط خلو الأسواق من محركات العملة في الاتجاه الصاعد، لكنها تأتي أيضا قبيل ظهور بعض المحفزات القوية لحركة سعر العملة البريطانية.
وفي وقت لاحق من الأسبوع الجاري تظهر قراءات تضخم أسعار المستهلك الأمريكي وقراءة الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة، وهي القراءات التي يتوقع أن تؤثر بقوة في حركة السعر.
وحقق الإسترليني/ دولار ارتفاعا هامشيا إلى 1.3538 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1.3535. وارتفع الزوج إلى أعلى مستوى له على مدار يوم التداول الثلاثاء عند 1.3564 مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1.3507.
وتحرك زوج الإسترليني/ دولار في نطاق تداول يمتد من 1.3520 و1.3539 على مدار جلسة التداول الأوروبية قبل أن يعود الحد العلوي لهذا النطاق إلى مستوى 1.3535، وذلك وسط حالة ترقب لمحفزات قد تسهم في تحرك العملة البريطانية إلى مستويات أعلى.
عوامل دعم للإسترليني
استفاد الإسترليني في الفترة الأخيرة من رفع الفائدة البريطانية الخميس الماضي، والتصريحات التي أدلت بها رئيسة مجلس محافظي المركزي الأوروبي التي لم تستبعد خلالها رفع الفائدة في 2022 بعد أن كانت التوقعات تشير في وقت سابق إلى أن السلطات النقدية الأوروبية لن تقدم على رفع الفائدة قبل 2032، كما ارتفع الإسترليني استغلال لهبوط الدولار الأمريكي في الفترة الأخيرة وحتى ظهور بيانات التوظيف الأمريكية.
وعندما ظهرت بيانات التوظيف الأمريكية، التي ألقت الضوء على قراءات أفضل من توقعات الأسواق، بدأ الدولار الأمريكي يتعافى بعد أن حقق نمو الوظائف ونمو الأجور ارتفاعات ملحوظة مقارنة بالتوقعات التي ظهرت في وقت سابق.
وتجلى ارتفاع الدولار الأمريكي في ختام تعاملات الثلاثاء مستفيدا من الصعود الحاد في عائدات سندات الخزانة الأمريكية إلى مستويات قياسية.
وتستمر العائدات على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات في الصعود من يوم التداول الماضي بدفعة من التفاؤل حيال بيانات التوظيف الأمريكية التي عكست نتائج أعلى من توقعات الأسواق الجمعة الماضية، وتصاعد توقعات ارتفاع التضخم الأمريكي الذي تظهر بياناته الخميس المقبل، علاوة على الدفعة التي تلقتها من قرار بنك إنجلترا برفع الفائدة الخميس الماضي وتصريحات كريستين لاجارد، رئيسة مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي التي أشارت خلالها إلى أن البنك المركزي قد يرفع الفائدة في 2022.
كما تنتظر العملة البريطانية المزيد من الدعم من محفزات محتملة تتضمن، على المستوى الدولي، بيانات تضخم أسعار المستهلك الأمريكي التي تظهر الخميس المقبل وسط توقعات بهبوط القراءة الشهرية مع استمرار ارتفاع التضخم السنوي في الولايات المتحدة.
وعلى المستوى المحلي، تظهر قراءات الناتج المحلي الإجمالي البريطاني وسط توقعات بهبوطها إلى مستويات أدنى مما كانت عليه قبل انتشار الوباء.