ارتفعت أسعار النفط الخام اليوم الجمعة بعد تصريحات أوبك+ بأن المجموعة يمكن أن تراجع سياستها لزيادة الإنتاج إذا أدى عدد متزايد من عمليات الإغلاق الوبائي الإجباري للمرافق إلى خفض الطلب على النفط.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 90 سنتًا، بمقدار 1.3٪، إلى 70.57 دولارًا للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 55 سنتًا، 0.8٪، إلى 67.05 دولارًا في تعويض جزئي لخسائر الأسبوع الجاري للخامين ووضعهما على المسار الصحيح على مدار ستة أسابيع على التوالي للمرة الأولى منذ نوفمبر 2018.
أما بالنسبة للذهب، فقد ارتفع خلال تعاملات الجمعة تزامنا مع تراجع طفيف للعملة الأمريكية مقابل العملات الرئيسية فضلا عن استمرار متابعة الأسواق للمتحور “أوميكرون”.
وفي ختام تعاملات الجمعة، ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير عند التسوية بنسبة 1.2% أو ما يعادل 21.2 دولار وأغلق المعدن النفيس عند 1783.9 دولار للأوقية، وسجل خسائر هذا الأسبوع بنسبة 0.2%.
هذا وارتفع داو جونز الصناعي إلى 34740 نقطة بعد مكاسب بحوالي 718 نقطة أو 2.10%، كما ارتفع مؤشر ستاندردز آند بورز 500 إلى 4591 نقطة بعد أن أضاف حوالي 80 نقطة أو 1.8% مع ارتفاع بحوالي 144 نقطة لمؤشر ناسداك للصناعات التكنولوجيا الثقيلة.
لقد كان الأسبوع الماضي المنتهي يوم 3 ديسمبر 2021 حافلًا بالأحداث المهمة أبرزها ما يلي:
أولًا: البيانات الأمريكية
كشفت البيانات الصادرة عن وزارة العمل الأمريكية أن أعداد الوظائف بالقطاع غير الزراعي الأمريكي سجلت 210 ألف وظيفة مقابل التوقعات التي استقرت عند 550 ألف وظيفة.
فيما ارتفع متوسط الدخل في الساعة لجميع الموظفين في الوظائف غير الزراعية الخاصة بالولايات المتحدة بمقدار 8 سنتات، أو 0.3٪ خلال الشهر إلى 31.03 دولارًا في نوفمبر من عام 2021، مخالفاً توقعات السوق البالغة 0.4٪ وبعد ارتفاع بنسبة 0.4٪ في أكتوبر.
ثانيًا: اجتماع أوبك+
قالت مسودة بيان أوبك+ إن خطة الإنتاج الحالية مستمرة كما هي، لكن قد تشهد بعض عمليات الضبط حال ظهور تغيرات في الأسواق تستدعي ذلك.
وأضافت المسودة أن أعضاء المجموعة النفطية العالمية اتفقوا على الاستمرار في خطة ضبط الإنتاج الحالية، لكنهم لم يستبعدوا إدخال تعديلات على السياسة الإنتاجية الحالية إذا اقتضت أي تغيرات تظهر في السوق ذلك.
وينعقد اجتماع أوبك+ المقبل في الرابع من يناير المقبل، وهو الاجتماع الذي يتوقع على نطاق واسع أن يشهد إعلان تثبيت السياسة الإنتاجية الحالية دون تغيير.
وتتضمن السياسة الحالية لإنتاج أعضاء المجموعة الاستمرار في الزيادة التدريجية في الإنتاج بواقع 400 ألف برميل يوميا على أساس شهري.
وعلى صعيد آخر، تتوقع أوبك + اتساع فوائض إمدادات النفط العالمية إلى مليوني برميل يوميًا في يناير، إلى 3.4 مليون برميل يوميًا في فبراير ثم إلى 3.8 مليون برميل في اليوم في مارس.
وبحسب ما أوردته رويترز، ترى أوبك + تأثير قيود السفر المتعلقة بمتحور أوميكرون على الطلب على وقود الطائرات في أوروبا وإفريقيا. كما تحذر الوثيقة من أن الطلب على وقود التنقل والنقل داخل أوروبا قد يتأثر أيضًا بمتغير كوفيد-19 الجديد.
ثالثًا: انتشار متحور أميكرون
قالت وكالة موديز إنفستورز سيرفيس في تقريرها الأخير إنه من المتوقع أن يؤدي المتحور الجديد أوميكرون إلى عرقلة الانتعاش الاقتصادي العالمي وتهديد توقعات التضخم.
كما أوضحت تمامًا كما كانت العديد من البلدان تتجه إلى ما يشبه الحياة الطبيعية بعد الجائحة، فإن متحور أميكرون قد أدخل حالة جديدة من عدم اليقين “.
ومع ذلك، فإن التجربة التي تلت ظهور متغيرات أخرى، لا سيما متغير دلتا، وسياسات الصحة العامة الموضوعة لمواجهة موجات العدوى المتتالية توفر بعض الأساس لتحديد العوامل التي ستحدد التأثير الاقتصادي والائتماني لهذا المتحور الأخير.
وستظل البلدان التي لديها إمداد مضمون باللقاحات وأنظمة توصيل فعالة، ومستويات عالية من القبول العام للقاحات، في وضع أفضل “.
يأتي ظهور المتغير الجديد أيضًا خلال فترة انتعاش اقتصادي هش، مع سلاسل التوريد الممتدة، والتضخم المرتفع ونقص سوق العمل”.
ومن جهته، أعربت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، اليوم الجمعة، عن قلقها من أن تعافي الاقتصاد العالمي كان يفقد قوته حتى قبل المتحور أوميكرون.
وأضافت أنه من المحتمل الآن أن يكون هناك خفض إضافي في توقعات النمو العالمي نتيجة لذلك، قائلة إن الانتشار السريع للمتحور الجديد يمكن أن يضعف مستوى الثقة في التعافي الاقتصادي.
وتابعت جورجيفا أن الأداء الجيد للاقتصاد الأمريكي له تداعيات إيجابية على البلدان الأخرى، ولكن يجب أن يتضمن أداء الاقتصاد الأمريكي إجراءات فعالة للسيطرة على التضخم.
رابعًا: شهادة جيروم باول أمام الكونجرس
قال جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، الثلاثاء أمام الكونجرس الأمريكي إن التضخم قد يستمر في الارتفاع بالدخول في العام المقبل، مرجحا أن المتحور الجديد من فيروس كورونا أوميكرون قد يزيد من انعدام اليقين حيال النظرة المستقبلية للاقتصاد الأمريكي.
وأضاف، أثناء شهادته أمام لجنة القطاع المصرفي في مجلس الشيوخ الأمريكي، أن “الارتفاعات في الأسعار تنتشر على نطاق أوسع على مدار الأشهر القليلة الماضية”.
وتابع: “مخاطر التضخم الأكثر ارتفاعا ازدادت في الفترة الأخيرة”، مؤكدا أنه حان الوقت للتوقف عن استخدام “انتقالية” في وصف العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع معدل التضخم.
أبرز الأحداث المرتقبة الأسبوع المقبل
الثلاثاء 7 ديسمبر
قرار الفائدة الأسترالية
مؤشر zew للثقة الاقتصادية الألمانية
الأربعاء 8 ديسمبر
قرار الفائدة الكندية
مؤشر مخزونات النفط الأمريكية
الجمعة 10 ديسمبر
مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي
خطاب لوي محافظ الاحتياطي الأسترالي