بعد ختام تعاملات الأسبوع الماضي في الاتجاه الصاعد معا، تمكنت العقود الآجلة للذهب من الاحتفاظ بالاتجاه الصاعد الذي فقدته العملة الأمريكية، وهو ما يرجع إلى ظهور مخاوف من مصادر متعددة في مستهل تعاملات أسبوع التداول الجديد علاوة على هبوط الدولار الأمريكي الذي يرتبط بعلاقة عكسية بعقود المعدن النفيس.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب إلى 1764 دولار للأونصة مقابل الإغلاق المسجل في الجلسة الماضية عند 1760 دولار للأونصة. وهبطت العقود الآجلة للذهب إلى أدنى المستويات في يوم التداول الجاري عند 1747 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 1770 دولار.
وارتفعت الأسعار العالمية للنفط إلى أعلى المستويات في حوالي سبع سنوات بعد إعلان أوبك+، أكبر تحالف نفطي على مستوى العالم، الإبقاء على السياسة الإنتاجية الحالية لها كما هي حتى نوفمبر المقبل على الأقل، مما أدى إلى ضغط دفعت بالدولار الأمريكي في الاتجاه الصاعد.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 93.80 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 94.04 نقطة. وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له على مدار يوم التداول الأول الأسبوع الجاري عند 94.10 مقابل أدنى المستويات الذي سجل 93.68 نقطة.
وظهرت مخاوف حيال تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد أن وتعهدت كاثرين تاي، كبيرة المفاوضين التجاريين في الولايات المتحدة، بإلغاء بعض التعريفات الجمركية الأمريكية المفروضة على الصين.
ورغم الإيجابية التي سادت تلك التصريحات، طالبت تاي بكين بالالتزام بوعودها في هذا الشأن والتوقف عن ضخ مليارات الدولار في شكل دعم للشركات الصينية العاملة في قطاعات أشباه الموصلات، والصلب، وغيرها من القطاعات.
وألقت البيانات الأمريكية التي ظهرت في الفترة الأخيرة الضوء على تباطؤ في أداء النشاط الاقتصادي الأمريكي. كما ارتفعت معدلات التضخم في الولايات المتحدة إلى مستويات أدت إلى هبوط ملحوظ في إنفاق المستهلك الأمريكي.