كانت هناك عوامل سلبية من شأنها دفع الدولار الأمريكي في الاتجاه الهابط في نهاية الأسبوع المنقضي في 6 أغسطس الجاري، لكن العملة تمكنت من التعلق في آمال التعافي بعد ظهور دفعات متتالية من بيانات التوظيف الأمريكية.
وأنهى مؤشر الدولار، الذي يقيم أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، أسبوع التداول من 2 إلى 6 أغسطس الجاري في الاتجاه الصاعد مستقرا عند 92.78 نقطة مقابل الإغلاق الأسبوعي الماضي عند 92.08. وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له على مدار أسبوع التداول المنقضي عند 91.86 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 92.82 نقطة.
وضغطت عدة عوامل على العملة الأمريكية منذ الأسبوع السابق وحتى الأربعاء الماضي، والتي تضمنت تأكيد الفيدرالي ورئيسه جيروم باول على الاستمرار في شراء الأًول والإبقاء على معدلات الفائدة كما هي لوقت طويل، وتوالى ظهور تقارير أرباح إيجابية عن الربع الثاني من 2021، والاستمرار في رصد زيادة كبيرة في معدل انتشار العدوى بفيروس كورونا وزيادة ملحوظة في أعداد الإصابات السلالة المتحورة من الفيروس “دلتا”.
لكن بداية من الخميس الماضي وحتى نهاية الأسبوع، استمرت بيانات التوظيف الأمريكية في الدفع بالعملة الأمريكية في الاتجاه الصاعد حتى تمكن من تحقيق مكاسب أسبوعية.
وتراجع مؤشر تشالنجر لإلغاء الوظائف إلى 18942 وظيفة في يوليو الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 20476 وظيفة، مما يشير إلى أدنى المستويات منذ عام 2000 أو في حوالي 21 سنة.
وارتفع مؤشر التغير في توظيف القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة إلى 943 ألف وظيفة في يوليو الماضي مقابل القراءة السابقة التي أشارت إلى 938 ألف وظيفة، وهو ما أشار إلى مستويات أعلى من توقعات السوق التي توقفت عند 870 ألف وظيفة.
كما تراجع معدل البطالة الأمريكية إلى 5.4% في يوليو الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 5.9%، وهو ما جاء أدنى من توقعات السوق التي أشارت إلى 5.7%.
وتفادى متوسط عدد ساعات العمل في الأسبوع للعمالة الأمريكية الهبوط ليستقر في يوليو الماضي عند 34.8 ساعة مقابل القراءة السابقة التي سجلت نفس الرقم، وأعلى من التوقعات بالهبوط إلى 34.7 ساعة.
واستقر متوسط الكسب في الساعة للعمالة الأمريكية في يوليو الماضي عند ارتفاع بحوالي 0.4% مقابل القراءة السابقة التي سجلت نفس الرقم، لكنه تفادي الهبوط الذي أشارت إليه التوقعات بواقع 0.3%، وفقا للقراءة الشهرية للمؤشر.
وسجلت القراءة السنوية لمتوسط الكسب في الساعة ارتفاعا إلى 4.00% في يوليو الماضي مقابل قراءة نفس الشهر من العام الماضي التي سجلت 3.7%، وهو ما فاق توقعات الأسواق التي أشارت إلى 3.8%.