في إطار لقاء محمد حشاد مدير قسم الأبحاث والتطوير في نور كابيتال وعضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين على قناة دبي وقد تناول اللقاء عدد من الملفات أبرزها:
أولًا: الذهب
ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الاثنين تزامنًا مع انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية. أشار “حشاد” إلى أن أسعار الذهب مع افتتاح تعاملات الأسبوع الجديد عوضت الخسائر التي تكبدتها الأسبوع الماضي. حيث بدأت أسعار الذهب التداول بإيجابية عند مستوى 1,855 دولار للأونصة الواحدة مع بداية أسبوعية وجدت أسعار الذهب زخم شرائي واضح حول مستويات 1,828.
غير أن الأسباب الأساسية التي دعمت أسعار الذهب إلى الارتفاع هو استغلال تراجع العملات الرقمية بشكل كبير. مما أدى إلى توجيه التدفقات النقدية تجاه الذهب إلى جانب تراجع شهية المخاطرة في الأسواق. كما أن الذهب استغل تراجع الدولار الأمريكي دون مستويات 91 نتيجة البيانات السلبية التي ظهرت على الاقتصاد الأمريكي الأسبوع الماضي.
وعليه، يعتقد “حشاد” أن الذهب يحاول الصعود ولكن لا يزال في نطاق ضيق وقد نشهد اليوم مستويات 1,870 إلى 1,869 ما لم نشهد أي تداول دون مستويات 1,828.
ثانيًا: النفط
في الوقت الذي تشهد فيه حالات تعافي من فيروس كورونا، هناك دول تتعرض لموجة رابعة من الوباء، لذا فما هي العوامل التي من الممكن أن تؤثر على مسار النفط خلال هذه الفترة؟
أوضح “حشاد” أن أسعار النفط تتحرك في مسار جانبي وهناك عوامل كثيرة لتجعل النفط يعاني من الضغط السلبي أبرزها استمرار ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا. فقد تجاوزت الهند 24 مليون حالة إصابة بأكثر من 270 ألف حالة وفيات. والهند هي ثالث أكبر مستهلك رئيسي للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
كما أن استمرار عملية فرض القيود في بعض الدول في آسيا والولايات الأساسية داخل الهند واحدة من أهم الأسباب التي تضغط على أسعار النفط. كما أن هناك عودة لخط أنابيب رئيسي للنفط في الولايات المتحدة بعد أن تعرض إلى هجمات إلكترونية ضغط أيضًا على أسعار النفط بشدة.
كما يرى “حشاد” أن واحد من الأسباب الرئيسية التي تضغط على أسعار النفط خلال الفترة القادمة هي المخاوف التضخمية التي تواجهها الأسواق في الفترة الحالية.
ثالثًا: اجتماع الفيدرالي
تترقب الاسواق صدور نتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي ومسيرة رفع الفائدة. ومن جانبه، يعتقد “حشاد” أن بيان الاحتياطي الفيدرالي القادم قد يلجأ فيه الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة في وقت أقصر من الذي توقعته الأسواق، وذلك نتيجة للمخاوف التضخمية الواضحة للغاية والتي بدت واضحة على أسعار الأسهم وأسعار النفط، ولا سيما بعد أن جاء مؤشر أسعار المستهلك بشكل أكثر من التوقعات وبالتالي قد يكون هناك رفع لأسعار الفائدة ويؤدي إلى تعزيز الدولار الأمريكي.
رابعًا: الأسواق الأوروبية
تكبدت الأسواق الأوروبية خسائر اليوم ، أشار “حشاد” إلى أنها اختلفت عن باقي الأسواق الآسيوية ، ولكنها لحقت بالأسهم اليابانية، حيث أن هناك ضغط واضح من تراجع بعض البيانات التي جاءت من الصين فقد تراجعت مخرجات الإنتاج الصناعي، مما أدى إلى الضغط بشكل كبير على الأسواق فضلًا عن التداعيات السلبية لفيروس كورونا .
وقد ضغط هذا بدوره على الأسهم الأوروبية، كما أن حالة الاختراق التي تشهدها سلاسل التوريد التي ظهرت من الصين صباحًا، نتيجة إلى ارتفاع المواد الأولية مما أدى إلى الضغط على أسعار الأسهم.
خامسًا: البيتكوين
صححت عملة البيتكوين مسارها بعد أن هبطت إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر بسبب تلميحات إيلون ماسك. أفاد “حشاد” أن إيلون ماسك تخلى عن البيتكوين، حيث قرر بشكل مفاجئ الأسبوع الماضي ضرب العملة الرقمية الأوسع انتشارا حول العالم.
فقد ذكر أنه لن يكون من المتاح بداية من الآن شراء سيارات تيسلا باستخدام البيتكوين على إثر ذلك حدث تراجع كبير في أسعار البيتكوين. كما أن هناك تراجع في الزخم الشرائي لتسجل البيتكوين إجمالي خسائر 3,7 من 10.
كما ألمح “ماسك” اليوم إلى أنه لا ينوي بيع مقتنيات شركته من البيتكوين. وعليه، يعتقد “حشاد” أن إيلون ماسك بدأ في التلاعب بالأسواق فهو يريد أن يكون رجل التغريدات الأول ولكن “حشاد” يرى أن هذا سيقلل من مصداقية إيلون ماسك في خلال الربع الجاري من العام الحالي. وكان السبب المعلن عنه هو الاستخدام المفرط للوقود الحفري في استخدام البيتكوين واحد من الأسباب التي جعلته يتخلى عن البيتكوين.