توقع تقرير لبنك جولدمان ساكس أن يسجل الاقتصاد البريطاني نموًا أسرع من نظيره الأمريكي مع تسارع توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في المملكة المتحدة، وهو ما دعم مؤشرات اقتصادية تظهر إمكانية تعافي الاقتصاد البريطاني بوتيرة أسرع عما كان متوقعًا في السابق.
ونجحت الحكومة البريطانية في توصيل اللقاح إلى ما يقارب نصف سكان المملكة المتحدة، الذين تلقوا جرعتهم الأولى من اللقاح، وهو ما ساهم في تخفيف قيود الإجراءات الاحترازية في المحال غير الأساسية والحانات المفتوحة، بحسب ما نقل موقع ماركت ووتش.
ويتوقع خبراء جولدمان ساكس الآن أن يسجل الناتج الإجمالي المحلي في بريطانيا نموًا بنسبة 7.8% خلال عام 2021، مقارنة بمعدل نمو متوقع للاقتصاد الأمريكي عند 7.2%.
وفي حال تحقق تلك التوقعات فإن الاقتصاد البريطاني سيكون قد سجل أعلى معدل للنمو منذ الحرب العالمية الثانية.
ويأتي تعديل نسبة النمو المتوقعة للاقتصاد البريطاني متجاوزة توقعات أخر استطلاع لآراء الخبراء أجرته وكالة بلومبرج، والذي توقع نمو الاقتصاد البريطاني هذا العام بنسبة 5.5%.
كما يأتي تحسن التوقعات مع جهود متوقعة في بريطانيا التي سجلت أسوء أداء اقتصادي بين الدول السبع الكبرى خلال العام الماضي، مع انكماش الاقتصاد البريطاني بنسبة 9.8% في 2020.
ويتوقع أن يسجل الاقتصاد الأمريكي أفضل نمو له في نحو أربعة عقود خلال العام الحالي.
وساهم الإسراع بتوزيع اللقاحات والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية في خفض معدل العدوى وانتشار الفيروس، حيث تراجع معدل الوفيات بنحو 97% بعد وصولها لأعلى المستويات خلال ذروة الموجة الثانية من الوباء، كما تراجع عدد المرضى الذين احتاجوا للدخول إلى المستشفيات بنحو 4% مقارنة بالمستوى المسجل في يناير الماضي، بحسب ما تشير الإحصاءات الرسمية.
وبات من المتوقع أن تعود المحال والمطاعم إلى مستوياتها الطبيعية بحلول شهر يوليو مع تعافي متدرج في مستويات الإنفاق العام.
ويعتبر محللو بنك الاستثمار الأمريكي أن نمو مبيعات التجزئة بنحو 5.4% خلال شهر مارس ووصول مقياس الإنتاجية الحالي إلى مستوى 7.1% على أساس سنوي في أبريل ضمن العديد من الإشارات التي تدعم توقعاتهم بنمو كبير للاقتصاد بنسبة 5.5% خلال الربع الثاني من العام الجاري.
وتشير البيانات الصادرة عن هيئات الصحة في بريطانيا أن قرابة 34 مليون شخص في بريطانيا قد تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح فيما وصل عدد من تلقى الجرعتين إلى نحو 13 مليون ومائتي ألف.