أسعار النفط، العقود الآجلة للنفط ، خام برنت ، خام نايمكس
أسعار النفط، العقود الآجلة للنفط ، خام برنت ، خام نايمكس

يوم ارتفاع السلع في أسواق المال

كان يوم التداول الخميس حافلا بالأحداث التي جاء في مقدمتها بعض التطورات ذات الصلة بأسواق المعادن الأساسية التي تتداول العقود الآجلة الخاصة بها في أسواق المال وسط ارتفاع في شهية المخاطرة بعد ظهور بيانات أمريكية إيجابية.

وهناك عدة عوامل أدت إلى سيطرة التفاؤل على الأسواق، أبرزها التحسن الحاد في إنفاق المستهلك الأمريكي الذي ألقت عليه الضوء قراءات مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة في مارس الماضي.

كما توالى ظهور تقارير أرباح الشركات الكبرى المدرجة في مؤشرات أسهم بورصة نيويورك التي جاء في مقدمتها أرباح المجموعات المالية العملاقة جيه بي مورجان، وجولدمان ساكس، وويلز فارجو، وهي الشركات التي حققت أرباحا فاقت توقعات الأسواق الأربعاء الماضي.

وظهرت في الفترة الأخيرة أيضا أنباء عن اقتراب المملكة المتحدة من الاستئناف الكامل للنشاط الاقتصادي والعودة الكاملة إلى الأوضاع الطبيعية نظرا لسرعة توزيع اللقاحات على البريطانيين التي يتوقع أن تؤدي إلى خفض معدلات انتشار فيروس كورونا.

وشهد الاثنين الماضي افتتاح متاجر التجزئة، وصالونات الحلاقة، والمطاعم، وصالات الألعاب الرياضية، والحدائق العامة في المملكة المتحدة.

إضافة إلى ذلك، صرح ألفريد كامر، رئيس قسم الشؤون الأوروبية في صندوق النقد الدولي، بأن منطقة اليورو قد تتمكن في وقت قريب من تحقق هدف توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.  

النفط

بدأ اليوم بما لم يكن جديدا على الأسواق، وهو ارتفاع العقود الآجلة للنفط بنوعيها لجلسة التداول الرابعة على التوالي، وهو ما جاء نتيجة لعدة عوامل تضافرت لتؤدي في نهاية الأمر إلى توفير دعم قوي للخام الأسواق.

وكانت العوامل المتحكمة في حركة سعر النفط هي تقرير المخزونات الأمريكية الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية والتقرير الشهري الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة، علاوة على حالة من ترقب تصاعد توترات جيوسياسية بين الولايات المتحدة وإيران بعد إعلان الأخيرة أنها تعتزم رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%، مما يؤهلها إلى تطوير أسلحة نووية.

وارتفعت العقود الآجلة للنفط الأمريكي إلى 63.28 دولار للبرميل مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 62.83 دولار للبرميل.

وهبطت عقود الخام الأمريكي إلى أدنى مستوى لها على مدار الجلسة الحالية عند 62.56 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 63.54 دولار.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة إن توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا يؤدي إلى إضفاء قدر من الإيجابية على النظرة المستقبلية للطلب العالمي على النفط.

وأضاف التقرير الشهري للوكالة الدولية أن “الزيادة الهائلة في المخزونات العالمية من النفط التي تراكمت على مدار العام الماضي نتيجة لصدمة الطلب بسبب كوفيد19 بدأت تتراجع علاوة على السرعة التي تظهرها عملية توزيع اللقاحات المضادة للفيروس، والتي تجعل الاقتصاد العالمي يبدو أفضل”.

الذهب

كانت البيانات الأمريكية على صعيد تضخم أسعار المستهلك في الولايات المتحدة وتصريحات جيروم باول، رئيس الفيدرالي، التي أكد فيها على أن ارتفاع التضخم إلى مستويات فوق هدف البنك المركزي أمر حتمي أثرا إيجابيا على ارتفاع الأسعار العالمية للذهب.

ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي في مارس الماضي 0.6% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.4%، وهو ما جاء أعلى من التوقعات التي أشارت إلى 0.5%.

في غضون ذلك، ارتفعت قراءة مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي على أساس سنوي إلى 2.6% في مارس الماضي مقابل قراءة نفس الشهر من العام الماضي التي سجلت 1.7%، وهو ما جاء أعلى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 2.5%.

وباستثناء أسعار الغذاء والطاقة، سجلت أسعار المستهلك الأمريكي في مارس الماضي ارتفاعا بواقع 0.3% مقابل القراءة المسجلة في الشهر السابق بواقع 0.1%، مما يشير إلى مستويات أعلى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 0.2%..

وقال جيروم باول، رئيس الفيدرالي، إن التضخم “يحتاج إلى أن يتخذ المسار الصحيح من خلال تحقيق ارتفاعات معتدلة يتجاوز بها هدف التضخم الرسمي لبعض الوقت”.

النحاس

حققت العقود الآجلة للنحاس ارتفاعا بحوالي 2.00% منذ مستهل التعاملات الأمريكية الخميس بسبب ارتفاع الطلب على المعدن الأحمر الذي يرجح أن يكون ناتجا عن الأزمة الأخيرة في الشرائح الإلكترونية التي تعتمد عليها الكثير من المنتجات، أبرزها السيارات.

وارتفعت العقود الآجلة للمعدن الأحمر إلى 3.41 دولار للكيلو جرام مقابل الإغلاق المسجل في الجلسة الماضية الذي سجل 3.23 دولار للكيلو جرام.       

وظهرت تقارير في الفترة الأخيرة أشارت إلى إمكانية معاناة نشاط إنتاج معدن النحاس تباطؤ بسبب الإجراءات ذات الصلة بالوباء العالمي، أبرزها ما أشارت إليه فينيسا دايفيدسون، رئيسة قسم النحاس لدى مجموعة كوموديتي ماركيت أناليسيس من أن إنتاج النحاس تراجع العام الماضي بواقع 500 ألف متر طني، خاصة من إنتاج مناجم الأمريكتين.

وأضافت أن بيرو، ثاني أكبر منتج للمعدن الأحمر، كانت هي الأكثر تضررا من تراجع الإنتاج، إذ تراجع إنتاجها من النحاس بحوالي 15.00%.

وعلى الرغم من الارتفاع المتوقع بواقع 2.5% في إنتاج النحاس، أشارت فينيسا إلى أن أغلب المنتجين يفضلون تأخير زيادة الإنتاج لبعض الوقت لصالح إجراء صيانات في المناجم واتخاذ إجراءات تضمن سلامة العمالة، مما قد يجعل عجز النحاس يستمر حتى 2023.   

الألومنيوم

ارتفعت أسعار الألومنيوم أيضا إلى مستويات أعلى بدفعة من تقارير أرباح شركة ألكوا، عملاق إنتاج الألومنيوم حول العالم.

وأعلنت شركة ألكوا العملاقة للألومنيوم نتائج أدائها المالي في ربع السنة الأول من 2021، والتي ألقت الضوء على تحسن كبير في أرباح الشركة.

وحققت ألكوا أرباحا بلغت 175 مليون دولار في الربع الأول من العام الجاري، أو ما يساوي 93 سنت للسهم الواحد.

وجاءت هذه الأرباح أعلى من توقعات وول ستريت التي أشارت إلى 48 سنت للسهم الواحد، وفقا لمسح أجرته شركة زاك إنفستمنت ريسيرش.

وحققت الشركة العملاقة إجمالي عائدات بلغ 2.78 مليار دولار في ربع السنة المنتهي في 31 مارس الماضي.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة روي هارفي: “كان ربع السنة الماضي ممتازا، إذ سجل أفضل النتائج الفصلية منذ عام 2018 الذي سجل فيه الأداء المالي للشركة أرقاما قياسية”.  

وارتفعت أسهم ألكوا بحوالي 42% منذ بداية العام الجاري في حين حقق مؤشر S&P500 ارتفاعا بواقع 11% على مدار نفس الفترة. 

تحقق أيضا

النفط

عوامل قد تؤدي إلى المزيد من هبوط أسعار النفط

ظهرت بعض العوامل في أسواق النفط العالمية من شأنها أن تؤجج هبوط الأسعار في الفترة …