نور تريندز / التقارير الاقتصادية / التقاريرالإقتصادية اليومية / الدولار الأمريكي هو الرابح الأكبر في الأسواق بلا منازع
سلسلة خسائر الدولار تتوقف بمطلع الأسبوع الجديد
الدولار

الدولار الأمريكي هو الرابح الأكبر في الأسواق بلا منازع

كانت نجم الحفل في أسواق المال العالمية الثلاثاء هو الدولار الأمريكي الذي تمكن من الاستفادة من الإيجابيات والسلبيات التي ظهرت في المشهد على مدار اليوم على حدٍ سواء.

وارتفع الدولار بدفعة من جميع محركات السوق التي توالى ظهورها على مدار تعاملات الثلاثاء بداية من الإيجابية التي سيطرت على الأسواق لفترة حيال الإسراع من وتيرة عملية تحصين الأمريكيين باللقاحات المضادة لفيروس كورونا وانتهاء إلى السلبية التي أثارتها أزمة صندوق أركيجوس الاستثماري العملاق في الأسواق.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يوفر للمستثمرين صورة واضحة لوضع العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 93.30 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 92.94 نقطة.

وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له على مدار يوم التداول الجاري عند 92.88 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 93.35.

ونجحت العملة الأمريكية على مدار يوم التداول المنقضي في الاستفادة من مكانتها كعملة أكبر اقتصادات العالم علاوة على مكانتها ووضعيتها المتميزة بين أصول الملاذ الآمن.

عائدات السندات الأمريكية

على الجانب الإيجابي، كان ارتفاع الدولار الأمريكي مدفوعا بالصعود في  عائدات سندات الخزانة الأمريكية الذي استند إلى التفاؤل حيال توجيهات الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين الماضي بضرورة تشديد بعض الإجراءات الوقائية والاحترازية مثل جعل ارتداء الكمامات إجباريا في الولايات الأمريكية التي لا تطبق ذلك على سكانها.

كما أثار بايدن التفاؤل عندما أصدر تعليمات بزيادة عدد مقار توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا مثل الصيدليات المحلية علاوة على ما أعلنه الأسبوع الماضي من مضاعفة هدف توزيع اللقاحات في الولايات المتحدة إلى 200 مليون جرعة في أول 100 يوم من وصوله إلى الحكم مقابل الهدف السابق الذي تضمن توزيع 100 مليون جرعة فقط في نفس الفترة.

ورفع من درجة التفاؤل أيضا ترقب الإيجابية التي من المتوقع أن تنشرها في الأسواق خطة بايدن العملاقة  للإنفاق على البُنى التحتية في الولايات المتحدة التي من المنتظر كشف النقاب عن تفاصيلها في خطاب للرئيس الأمريكية الأربعاء المقبل.

وتجاوزت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات حاجز 1.715% مستقرا في منتصف التعاملات في الجلسة الحالية عند 1.731% مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1.715%. وبلغ أدنى مستوى للعائدات على هذا النوع من السندات السيادية 1.708% مقابل أعلى المستويات الذي سجل 1.778%.

سلبيات

 ركزت الأسواق على بعض السلبيات أيضا، والتي تضمنت تقارير أشارت إلى أن بنكي جولدمان ساكس ومورجان ستانلي أجبرا صندوق الاستثمار العملاق أركيجوس كابيتال مانجمنت على بيع أسهم بقيمة تصل إلى حوالي 30 مليار دولار الأسبوع الماضي لفشل الصندوق في تلبية متطلبات الهامش، مما أدى إلى إطلاق بنوك وول ستريت نداء الهامش واضطر الصندوق إلى بيع أسهم شركات الترفيه المشار إليها.

وكانت هذه الأزمة، الأشبه بأزمة جيمستوب، من العوامل السلبية التي أثارت حالة من تجنب المخاطرة أدت إلى العزوف عن شراء الأسهم الأمريكية، وهو ما يصب في صالح العملة الأمريكية.

وعقب الاستفادة من الإيجابيات والسلبيات على حدٍ سواء، امتد أثر ارتفاع الدولار الأمريكي إلى جميع أرجاء أسواق المال، مما أدى في نهاية يوم التداول الثلاثاء إلى تراجع في اليورو والإسترليني وعملات السلع وعملات ملاذ آمن أخرى تضمنت الين الياباني والفرنك السويسري.

ولم يقتصر الأمر على التراجع في عملات المخاطرة، إذ ضغط ارتفاع الدولار على العقود الآجلة للسلع، الذهب والنفط، وهو ما أدى إلى هبوطها في نهاية يوم التداول كونها مقيمة بالعملة الأمريكية، مما يؤدي إلى هبوط قيمتها كلما ارتفعت قيمة الدولار الأمريكية.

تحقق أيضا

النفط

عوامل قد تؤدي إلى المزيد من هبوط أسعار النفط

ظهرت بعض العوامل في أسواق النفط العالمية من شأنها أن تؤجج هبوط الأسعار في الفترة …