يظهر الدولار الأمريكي تراجعا ملحوظا منذ افتتاح التعاملات الصباحية الثلاثاء متأثرا بتراجع عائدات سندات الخزانة عقب إعلان إدارة بايدن عقوبات جديدة على روسيا على خلفية استهداف المعارضة من قبل الكرملين.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يوفر صورة واضحة عن أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 90.78 نقطة مقابل الإغلاق المسجل في جلسة التداول السابقة عند 91.04 نقطة. وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى لها على مدار يوم التداول الثاني من الأسبوع الجاري عند 91.39 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 90.83.
وبدأت عائدات سندات الخزانة الأمريكية في الهبوط في مستهل التعاملات الأمريكية الثلاثاء عقب الإقبال على شراء هذا النوع من الأوراق المالية للتحوط ضد التقلبات المحتملة في الأسواق عقب إعلان الإدارة الأمريكية فرض عقوبات جديدة على روسيا.
وتراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، التي تُعد المعيارية لإلقائها الضوء على حالة عائدات السندات من مختلف الآجال، بحوالي 0.003% إلى 1.423%.
وبلغ أعلى مستوى لتلك العائدات على مدار يوم التداول الثاني من شهر مارس 2021 1.456% مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1.399%.
وهناك علاقة عكسية بين قيمة وعائدات سندات الخزانة الأمريكية، مما يشير إلى أن هبوط إحداهما يستلزم صعود الأخرى والعكس، وهو ما حدث بالفعل عقب الإعلان عن العقوبات الأمريكية على روسيا، إذ هرع المستثمرون إلى شراء سندات الخزانة الأمريكية لترتفع قيمتها على حساب العائد عليها.
وأسهمت توترات محتملة بين الولايات المتحدة وروسيا في الهبوط الذي منيت به عائدات السندات الأمريكية اليوم بعد إعلان إدارة بايدن فرض عقوبات على روسيا على خلفية تسميم المعارض الروسي أليكس نافالني.
وتضمنت العقوبات إجراءات اتخذتها الإدارة الأمريكية ضد أشخاص وجهات في روسيا، وهو ما قالت إدارة بايدن إنها تنسق بشأنه مع الاتحاد الأوروبي.